
تعرض مجموعة من الصحفيين للاعتداء من قبل عناصر بفصائل السويداء، الأحد، خلال تغطيتهم تطبيق الاتفاق المبرم بين محافظ السويداء مصطفى البكور، ومشايخ العقل.
وقال المصور والصحفي أحمد فلاحة في منشور على فيس بوك إنّ مسلحين تابعين لفصائل السويداء اعتدوا عليه وعلى زميله معاوية الأطرش وأطلقوا النار باتجاههم خلال ذهابهم لتغطية تطبيق الاتفاق الموقع بين محافظ السويداء ومشايخ العقل.
وأكد فلاحة تعرضهم في البداية للتوقيف وسط السويداء وتعرضهم للتهديد من قبل العناصر بالقتل، مع توجيه عبارات مذلة وألفاظ نابية لهما.
وأضاف في منشوره: “وضعوا السلاح في رأسي وأنزلوني من السيارة، وأطلقوا النار بجانبي، قبل أن يتدخل أحد الرجال الشرفاء من المدينة ومنعوهم من أذيتنا، وأمنوا سيارتنا حتى انتهائنا من تغطية عملية الاتفاق”.
وأفاد بأن عددا آخر من الصحفيين اعتدى عليهم العناصر وهم: محمد هارون وإبراهيم تريسي وعمار اصطيفي وعامر العاصي وآخرين كانوا برفقتهم، مضيفا أن صحفيين آخرين تعرضوا لسرقة المعدات ومبالغ مالية.
واليوم الأحد، أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور البدء بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع مشايخ العقل ووجهاء المحافظة، موضحا في تصريح للصحفيين أن الحكومة بدأت تنفيذ البيان الذي صدر يوم الخميس الماضي، وستبدأ الخطوات العملية بشكل فوري.
وأكد البكور أن المحافظة ستعمل على معالجة النقص الحاصل في المواد الأساسية في السويداء نتيجة للتوترات الأخيرة التي أدّت إلى إغلاق طريق دمشق، مشيرا إلى أن الأمن العام سيتولى مسؤولية حماية الطريق، وبدأ بتسيير دوريات ذهاباً وإياباً لطمأنة الأهالي وتأمينهم.
بنود اتفاق السويداء
أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء، يوم أمس السبت، بياناً أكدت فيه مخرجات الاجتماع الذي عُقد يوم الخميس الماضي، بمشاركة عدد من مشايخ العقل، والوجهاء، وقادة الفصائل.
وضمّ الاجتماع كلاً من الشيخ حكمت الهجري، والشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي، إلى جانب حسن الأطرش، ويحيى عامر، وعاطف هنيدي، ووسيم عز الدين، وأدهم جربوع، ومهران جزان، ويحيى الحجار، إضافةً إلى شخصيات اجتماعية وقادة فصائل.
وقالت مشيخة العقل إن الحضور أجمعوا على المطالب التي وردت في البيان السابق، وأبرزها تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في السويداء، على أن يقتصر التنفيذ على أبناء المحافظة.
وشدّدت على أن تأمين طريق دمشق–السويداء يقع ضمن مسؤوليات الدولة، مؤكدةً ضرورة بسط الأمن والاستقرار في عموم الأراضي السورية.
ونفت المشيخة صحة الأنباء المتداولة حول دخول عناصر الأمن العام إلى السويداء، موضحةً أن تفعيل دور الضابطة العدلية سيتم حصراً من قبل أبناء المحافظة، وبالتنسيق مع مشايخ العقل الثلاثة، ومحافظ السويداء، ووزارة الداخلية.
كما نفت المشيخة إصدار أي قرار يتعلق بتسليم السلاح، معتبرةً أن السلاح يمثل رمز الكرامة، وهو ما تم الاتفاق عليه بالإجماع خلال الاجتماع.
ودعت المشيخة، في ختام بيانها، أبناء المحافظة، لا سيما الشباب، إلى التحلّي بروح المسؤولية، وتغليب لغة العقل، والدقة في النشر، والحرص على الخطاب الذي يوحّد الصفوف.
كما نفت المشيخة إصدار أي قرار يتعلق بتسليم السلاح، معتبرةً أن السلاح يمثل رمز الكرامة، وهو ما تم الاتفاق عليه بالإجماع خلال الاجتماع.