
أقرّت شرطة حرس الحدود في دولة الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك سيادة سوريا، وقالت إنها “تعمل للمرة الأولى على الإطلاق داخل الأراضي السورية ضمن مهمة عملياتية”.
وفي بيان لها، قالت الشرطة إن جنودها “يعملون في الأيام الأخيرة داخل الأراضي السورية في إطار مهمة عملياتية، على خلفية التطورات التي حدثت في المنطقة”، دون أن تذكر تفاصيل إضافية حول المهمة أو المنطقة المحددة التي عملت بها.
وذكر البيان أن “قائد حرس الحدود، اللواء بريك يتسحاق، برفقة قائد وحدة يهودا والسامرة، العقيد نيسو غواتا، قاما بزيارة ميدانية نادرة إلى قرية حضر جنوبي سوريا، حيث تنتشر قوات من حرس الحدود في مهمة عملياتية في ظل التوترات على الحدود الشمالية”.
وأشار البيان إلى أن “هذه هي المرة الأولى في تاريخ حرس الحدود التي تعمل فيها داخل الأراضي السورية”.
وأوضح البيان أن هذه المهمة “تأتي ضمن سلسلة من المهام الأمنية التي شارك فيها حرس الحدود مؤخراً، من بينها عمليات في لبنان، وكذلك القتال في غزة الذي سقط خلاله أحد أفراد وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود”.
ومنذ العام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت إسرائيل جبل الشيخ الاستراتيجي، الذي يبعد عن العاصمة دمشق نحو 35 كم، ويقع بين سوريا ولبنان، ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 متراً.
ومنذ سقوط النظام المخلوع، تشن دولة الاحتلال بوتيرة شبه يومية غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.