أفادت وسائل إعلام تركية أن العاصمة أنقرة تشهد، اليوم الإثنين، اجتماعاً بين وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا، لمناقشة آخر التطورات والمستجدات الأمنية في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون لمواجهة تنظيم “داعش”، لا سيما فيما يتعلق بسجون عناصره في سوريا.
ومن المنتظر أن يناقش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيراه الأردني أيمن الصفدي والسوري أسعد الشيباني، إنشاء مركزين مشتركين لتنسيق الجهود الأمنية، أحدهما في تركيا والآخر في الأردن، وذلك في إطار تفاهمات سابقة تم التوصل إليها خلال اجتماع “سوريا والدول المجاورة” الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمّان في مارس الماضي، بحسب صحيفة Türkiye Gazetesi التركية.
وأكدت الصحيفة أن المحادثات ستتناول أهمية تشكيل “مركز عمليات مشترك” يتولى متابعة ملف سجون داعش وتأمينها، باعتبارها من أبرز بؤر الخطر التي تهدد الاستقرار المحلي والإقليمي، في ظل تحذيرات متكررة من احتمال فرار عناصر التنظيم أو استغلال الفوضى الأمنية للعودة إلى النشاط المسلح.
ويُتوقع أن يؤكد الوزير التركي خلال الاجتماع دعم بلاده لجهود الحكومة السورية في استعادة الأمن والاستقرار، إلى جانب دعوته لوقف السياسات الإسرائيلية التصعيدية في المنطقة، مع التشديد على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التهديدات المشتركة.
كما سيُجري فيدان لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من الصفدي والشيباني على هامش الاجتماع الثلاثي، لمناقشة قضايا أمنية وإنسانية تتعلق بسوريا والمنطقة.
اجتماع عمّان يؤكد على محاربة داعش
في العاشر من شهر آذار/مارس، شهدت العاصمة الأردنية عمّان اجتماعًا لدول الجوار، أكد خلاله البيان الختامي أن أمن سوريا واستقرارها يُعدّان ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، كما أدان كل المحاولات التي تستهدف أمن سوريا وسيادتها وسلمها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأكد المجتمع آنذاك على عدة بنود، من أبرزها إدانة الإرهاب بكل أشكاله، والتعاون في مكافحته عسكريًّا وأمنيًّا وفكريًّا، وإطلاق مركز عمليات مشترك للتنسيق والتعاون في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، بما يدعم الجهود والمنابر الإقليمية والدولية القائمة، ويؤدي إلى القضاء على هذا التنظيم وما يمثله من خطر على أمن سوريا والمنطقة والعالم، إلى جانب التعامل مع سجون “داعش”.
