أخبار سوريا

القمة الخليجية الأميركية في الرياض ترحب برفع العقوبات عن سوريا

رحبت القمة الخليجية الأميركية، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رفع العقوبات عن سوريا.

وفي كلمته خلال افتتاح القمة، قال الرئيس الأميركي إنه “ننظر الآن فيما يتعلق بالعلاقات مع الإدارة السورية الجديدة، والتقيت الرئيس أحمد الشرع، ونبحث في تطبيع العلاقات مع سوريا، حيث عقدنا اجتماعاً مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان”.

وأضاف أنه “أمرت بوقف العقوبات على سوريا لإعطائهم فرصة جديدة، وهذا سيشكل فرصة عظيمة لهم، وقد تحدثت مع ولي العهد السعودي، وتحدثت أيضاً مع الرئيس أردوغان عبر الهاتف، وشعرنا بأن ذلك سوف يعطي السوريين فرصة، فالأمور لم تكن سهلة”، مضيفاً أنه “من دواعي سروري أن أفعل ذلك وسنرفع كل العقوبات عن سوريا، وأعتقد أن ذلك سيكون إيجابياً”.

وأشار الرئيس الأميركية إلى أنه “ألقيت خطاباً الليلة الماضية، وحظيت بدعم وتصفيق من الجميع في تلك القاعة، والبيان الذي ألقيته فيما يتعلق برفع العقوبات حظي بدعم كبير”.

قادة الخليج يشكرون الرئيس الأميركي

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وضرورة دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار.

وفي كلمته، قال ولي العهد السعودي إنه “نود أن نشيد بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي أمس بإنهاء العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ما سيرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق ويفتح صفحة جديدة نحو النمو والازدهار”.

بدوره، أعرب ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، عن شكره للرئيس الأميركي على قرار رفع العقوبات عن سوريا، موضحاً أنه “نتطلع إلى مزيد من التعاون للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة تشمل جميع دولها”.

وأكد أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على “ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها وإنهاء معاناة شعبها، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها”، معرباً عن التقدير لإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا.

كما توجه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، جاسم بن محمد البديوي، بالشكر للرئيس الأميركي على قراره، منوهاً بجهود ولي العهد السعودي في هذا القرار “الذي سينعكس إيجاباً على الاستقرار في سوريا”.

ترمب يعلن رفع العقوبات عن سوريا

ومساء أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو منحها فرصة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث أشار إلى أن سوريا “عانت من بؤس شديد وموت كبير وحروب طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات”، معرباً عن أمله في أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في البلاد.

ولفت إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، سيلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، في تركيا خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، في إطار الخطوات الدبلوماسية الجارية بين الجانبين.

وأشار ترمب إلى أن قراره جاء بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من أصدقائه في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن هؤلاء القادة دعوه إلى اتخاذ هذه الخطوة.

وأكد ترمب أن العقوبات “أدت فعلاً مهمة أساسية”، لكنه اعتبر أن الوقت قد حان لإعطاء سوريا فرصة جديدة، قائلاً: “استناداً إلى ما أستمع إليه من أخبار، أتمنى لها حظاً طيباً، وآمل أن تكون النتيجة طيبة وممتازة”.

يُشار إلى أن إعلان الرئيس الأميركي لاقى ترحيباً واسعاً من الحكومة السورية والدول العربية، التي اعتبرت القرار خطوة باتجاه دعم الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون مع دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى