
أفادت شبكات محلية، بمقتل وإصابة عدة أشخاص، الأربعاء، من جراء انفجار لغم أرضي داخل مطار “الثعلة” العسكري المهجور في ريف محافظة السويداء الغربي.
وتضاربت الأنباء حول أعداد القتلى، في وقتٍ أعلنت فيه شبكة “السويداء 24” عن مقتل 4 أشخاص داخل المطار إثر انفجار لغم أرضي، قالت شبكة “درعا 24” إن أعداد القتلى اقتصر على ثلاثة بينما أصيب ثلاثة آخرون.
وقالت “السويداء 24” إن مجموعة مكونة من 6 أشخاص تسللت إلى المطار الذي يعتبر على خطوط التماس في ريف المحافظة الغربي، لغرض مجهول، وخلال وجودها وقع الانفجار.
وأوضحت الشبكة أن القتلى من أبناء عشائر البدو في المحافظة، في حين اتهمت صفحات محلية في المحافظة المجموعة المتسللة أنها كانت تستعد لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه السويداء.
العشائر تنفي
من جانبه، أكد مجلس أبناء عشائر السويداء في بيان أن المجموعة كانت تجمع الخردة وقطع الحديد من داخل المطار، عندما انفجر اللغم، ما أدى إلى وقوع ثلاثة قتلى وأربعة جرحى.
وقال المجلس إن ذلك يأتي “خلافاً لما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تحدثت عن تسلل المجموعة بهدف إطلاق قذائف هاون باتجاه مدينة السويداء”. ويردف: “تنفي المصادر صحة هذه الرواية، مؤكدة أن المجموعة لم تكن تحمل أي نوع من الأسلحة أو الذخيرة، وكانت تسعى فقط لجمع المعادن من المكان المهجور”.
وحمّل المجلس الجهات المعنية مسؤولية الكشف عن هذه الألغام وإزالتها، لما تمثله من خطر دائم على حياة المدنيين، خصوصاً في المناطق التي ما زالت تحتوي على مخلفات الحرب”.
توترات في المحور الغربي
وفي الخامس من أيار الجاري، شهد المحور الغربي للمحافظة، توتراً بعد إعلان محافظ السويداء، مصطفى البكور البدء بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع مشايخ العقل ووجهاء المحافظة.
وشهد محور الدارة – الثعلة في محافظة السويداء، تبادلاً بالقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بين مجموعات مسلحة، تتبع بعضها لعشائر البدو، وأخرى لما يُسمّى “المجلس العسكري” في المحافظة.
وعلى الرغم من التوترات، إلا أن حالة الهدوء بدأت تعود تدريجياً إلى المحافظة عقب الاتفاق.