أخبار سوريا

“إعلان بغداد” يؤكد سيادة سوريا ويدعو لإعمارها وعودة اللاجئين بكرامة

أكد “إعلان بغداد” الصادر عن القمة العربية الرابعة والثلاثين، التي استضافتها العاصمة العراقية، دعمه للجمهورية العربية السورية، وضرورة الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين طوعاً وبكرامة، إضافة إلى تسريع وتيرة إعادة الإعمار، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة.

وجاء في الإعلان الذي نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع): “نجدد دعمنا الكامل للجمهورية العربية السورية، ونؤكد حرصنا على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، ورفضنا المطلق لجميع أشكال الاعتداءات التي تطال سيادتها، بما في ذلك الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي السورية، وتؤدي إلى تدمير البنية التحتية وتهديد المدنيين”.

ودعت الدول العربية إلى ضرورة ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية على المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على إطلاق مسار سياسي شامل يحفظ وحدة سوريا، ويحقق تطلعات شعبها، ويضمن وقف كافة أشكال التصعيد، والعودة إلى طاولة الحوار.

ورحّبت القمة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 13 أيار 2025، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتسهيل مشاريع الإعمار بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، بما يساهم في تحفيز عودة اللاجئين، وتخفيف الأعباء عن المناطق الداخلية، وخاصة تلك التي نزح منها السكان بسبب الحرب.

وأعرب “إعلان بغداد” عن التزامه بدعم جهود بناء السلام الدائم في سوريا، وضرورة توفير سبل العودة الآمنة والكريمة للنازحين، وتثبيت الاستقرار في مختلف المناطق السورية، مع التأكيد على أنّ الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده دون تدخل خارجي.

دعم القضية الفلسطينية

وشدّد الإعلان على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
ودعا إلى دعم الاستقرار في كل من اليمن والسودان وليبيا والصومال، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي في الدول العربية.
وأطلق مبادرات اقتصادية وتنموية شاملة، منها “العهد العربي للإصلاح الاقتصادي”، ومشاريع لتعزيز التجارة البينية.
وركّز على التعاون في مجالات الأمن السيبراني، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي.
كما أكد على ضرورة مكافحة الإرهاب وخطاب الكراهية، ووجوب إيجاد حلول سلمية للنزاعات الإقليمية، ومنها الصراع في البحر الأحمر.

الشيباني في قمة بغداد: نفتح صفحة جديدة

نقل وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني في كلمته أمام القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، تحيات الرئيس أحمد الشرع وتحيات الشعب السوري، مؤكداً تمسّك سوريا بعروبتها وإيمانها الراسخ بوحدتها العربية.

وأعرب الشيباني عن تقدير سوريا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات المفروضة عليها، واصفاً القرار بأنه “خطوة مهمة في طريق التعافي الوطني وإعادة الإعمار”، ونتاج جهد دبلوماسي عربي صادق أثمر عن نتائج ملموسة.

وخصّ الوزير الشيباني بالشكر المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية على ما وصفها بـ”الوساطة الفعالة” التي جاءت في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، كما وجّه شكره إلى دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودول مجلس التعاون الخليجي كافة، على وقوفهم إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الدقيقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى