
شدّد وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح على أن قضية المفقودين والمخفيين قسراً تمثّل الجرح النازف والوجع الذي يسكن كل بيت سوري، مؤكداً أن نظام الاستبداد قد سقط، لكنه ترك خلفه عشرات الآلاف بلا أثر، ومقابر جماعية ورفاتاً بلا أسماء، وقلوباً لم تعرف مصير أحبّتها.
وأوضح الصالح في تغريدة على منصة “إكس” أن أكبر حلم لكثير من السوريين بات يتمثّل في لملمة رفات ذويهم ودفنها بطريقة تليق بكرامتهم الإنسانية، في ظل إرث ثقيل خلّفه النظام من الفقدان والمعاناة.
وأكد أن تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين يمثّل تكريساً لحق أسر المفقودين والمخفيين قسراً في معرفة مصير ذويهم، مشيراً إلى أن طريق الكشف عن الحقيقة وإنصاف الضحايا قد بدأ بالفعل، ولن يتوقف حتى تتحقّق العدالة ويعمّ السلام كافة السوريين.
تشكيل هيئتين لـ”العدالة الانتقالية والمفقودين”
ويوم أمس السبت، أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية، في مرسومين منفصلين، عن تشكيل هيئتين وطنيتين مستقلتين، لـ”العدالة الانتقالية” و”المفقودين”.
وجاء تشكيل “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية” وفقاً للمرسوم الرئاسي رقم (20) للعام 2025، “بناءً على الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية العربية السورية، واستناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري، وإيماناً بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضماناً لحقوق الضحايا، وتحقيقاً للمصالحة الوطنية الشاملة”.
وأعلن المرسوم رقم (19) لعام 2025 عن تشكيل هيئة مستقلة باسم “الهيئة الوطنية للمفقودين”، وذلك “بناءً على الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية العربية السورية، واستناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري، وحرصاً على كشف مصير آلاف المفقودين في سوريا وإنصاف ذويهم”.
وقال المرسوم إن الهيئة “تُكلّف بالبحث عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم”.