
زعم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حدوث “عمليات تطهير” على أساس عرقي وطائفي في سوريا، متهماً من وصفهم بـ”المتطرفين” بارتكابها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها لافروف، اليوم الثلاثاء، في أثناء حفل استقبال أقامته وزارة الخارجية الروسية بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وقال لافروف إن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص في سوريا، يثير قلق روسيا، مرجعاً ذلك إلى “قيام جماعات المسلحين المتطرفين بعمليات تطهير عرقي حقيقية وقتل جماعي للناس على أساس عرقي وطائفي”، على حد زعمه.
وفي سياق حديثه، وجّه وزير الخارجية الروسي انتقادات للدول الغربية، واتهمها بـ”التغاضي عن الجرائم في مختلف أرجاء العالم إذا كانت لا تعيق جهودها لتعزيز أجندتها العالمية من أجل التمسك بالهيمنة ومحاولة الاستمرار في العيش على حساب الآخرين”.
جهود حكومية لمنع الانتهاكات والاقتتالات الطائفية
في أعقاب التصعيد في الساحل السوري، الذي تلا هجمات 6 آذار التي نفذتها فلول النظام المخلوع على عدد من المواقع الأمنية والمدنية، أعلنت الحكومة السورية تشكيل لجنة تحقيق رسمية للوقوف على ملابسات الأحداث وتحديد المسؤولين عنها.
وجاء هذا القرار استجابةً لمطالب شعبية وحقوقية دعت إلى محاسبة المتورطين، خاصة بعد تسجيل حالات عنف طائفي متفرقة أُبلغ عنها في مناطق ريف اللاذقية وطرطوس، والتي كادت أن تهدد السلم الأهلي في المنطقة.
وتحرّكت الحكومة لوضع خطة عمل تهدف إلى محاصرة أي مظاهر للاستفزاز الطائفي، عبر تعزيز التنسيق بين الوحدات الأمنية ولجان المصالحة المحلية، إلى جانب تفعيل دور رجال الدين وشخصيات المجتمع المدني في تهدئة الأوضاع ومنع انتشار خطاب الكراهية.
كما تم تكليف لجنة التحقيق والأجهزة المختصة بجمع المعلومات الميدانية وتوثيق شهادات السكان، لضمان أن تكون التحقيقات شاملة وشفافة.
إلى جانب ذلك، شددت الحكومة على أن حماية النسيج الاجتماعي السوري تمثل أولوية وطنية، وأكدت أن أي محاولة لإثارة النعرات الطائفية ستُقابل بحزم قانوني وأمني.
ودعت الجهات الرسمية الإعلام المحلي إلى تبني خطاب موحّد ينبذ التفرقة ويحافظ على الوحدة الوطنية، منعاً لانزلاق الأوضاع مجدداً.