
وقعت شركات سورية وتركية الإثنين 13 تشرين الأول، العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، في ختام فعاليات أعمال ملتقى رجال الأعمال التركي السوري (B2B)، الذي نظمته مجموعة يوسف أوغلو للعلاقات الدولية وتنظيم المعارض والمؤتمرات في قاعة الأمويين بفندق الشام بدمشق.
وقال مدير العلاقات العامة في مجموعة يوسف أوغلو يزن دركزوني في تصريح لسانا، إن الملتقى يشكل خطوة عملية لإعادة بناء جسور التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيراً إلى توقيع اتفاقيات تعاون في القطاع الزراعي، تشمل تطوير المحاصيل، والمعدات وتنمية هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
وبين دركزوني أن العمل جارٍ على إطلاق مشاريع وشراكات صناعية داخل سوريا بين رجال الأعمال السوريين والأتراك، وتهدف إلى إعادة تشغيل المصانع المتوقفة ودعمها بالمعدات والخبرات الفنية.
وأفاد أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذاً تدريجياً للاتفاقيات ضمن جدول زمني واضح، بما يسهم في تحريك عجلة الإنتاج، وفتح أسواق جديدة لتصريف المنتجات السورية في تركيا ودول المنطقة.
من جانبه، ذكر مدير شركة “تيبيلي” التركية داوود كرتاش، للأمان ضد الحرائق، إن سوريا تمتلك بيئة استثمارية واعدة وطاقات بشرية وكفاءات فنية عالية، معرباً عن ثقته بقدرة السوق السورية على استقطاب الشركات المتخصصة في العديد من المجالات الحيوية.
ولفت إلى أن الملتقى أتاح فرصة للتعرف عن قرب على احتياجات السوق السورية، وتبادل الخبرات مع رجال الأعمال السوريين، مشدداً على رغبة الشركات التركية في المساهمة الفاعلة في مشاريع التنمية، وإعادة الإعمار من خلال حلول عملية ومستدامة.
بدوره، رأى مدير شركة “إسباركو” التركية أوميت كريم، أن الملتقى السوري التركي يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الصناعي وفتح آفاق جديدة للشراكة والاستثمار، موضحاً أن شركته المتخصصة في صناعة الألبسة الجاهزة تدرس فرص إنشاء مصانع في سوريا بالتعاون مع المستثمرين المحليين.
وأشار كريم إلى أن الصناعة السورية تمتلك مقومات قوية للنهوض من جديد بفضل الكوادر الشابة والخبرات الفنية العالية، مؤكداً أن الجانب التركي ينظر بإيجابية كبيرة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي مع سوريا.
وشارك في الملتقى الذي انطلق يوم أمس أكثر من 25 شركة ومصنعاً تركياً متخصصاً في قطاعات الإنشاء والبناء والديكور والطاقة وصناعة الأقمشة والملابس والخيوط، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين وممثلي الفعاليات الاقتصادية المحلية.
وفي تموز الفائت وقّع وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار مع وزير التجارة التركي عمر بولات مذكرة تفاهم مشتركة بين البلدين، تمهيداً لتوقيع بروتوكول تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي السوري التركي، وذلك خلال اجتماع بين الوزيرين في العاصمة التركية أنقرة.
وذكرت وزارة الاقتصاد والصناعة حينها أن المذكرة التي وقّعها الوزيران بحضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء من الجانبين، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التطوير الإداري وتبادل الخبرات ووضع سياسات عامة مشتركة.
وأضافت الوزارة أن الجانبين اتفقا على متابعة تنفيذ بنود المذكرة من خلال خطط عمل مشتركة، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتطوير العلاقات الثنائية بشكل متكامل ومستدام.