
أعلنت منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن المنظمة وافقت على استثناء سوريا من أي تخفيضات للدعم الصحي، مؤكدة تفهّمهما للظروف الاستثنائية في سوريا.
جاء ذلك خلال اجتماع أجراه وزير الصحة السوري، مصعب العلي، مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في مبنى الأمم المتحدة بجنيف، تيدروس غيبريسوس بحثا فيه سبل تعزيز التعاون وتوجيه الدعم الدولي بما يخدم القطاع الصحي في سوريا.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية، وافق غيبريسوس على طلب الوزير المتضنن استثناء سوريا من أي خفض في الدعم الصحي المقدم عبر البرامج الدولية.
وقالت “سانا” إن هذه الخطوة “بالغة الأهمية وتعكس تفهّم منظمة الصحة العالمية للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وحرصها على ضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية”.
ووجه وزير الصحة السورية دعوة رسمية لمدير الصحة العالمية لزيارة سوريا، والاطلاع بشكل مباشر على واقع القطاع الصحي، وتعزيز الشراكة القائمة مع المنظمة الأممية، لدعم جهود التعافي وتحسين الخدمات الصحية.
نظام صحي متكامل
في وقت سابق، أكد وزير الصحة السوري مصعب العلي، أن الوزارة تعمل على تأسيس نظام صحي متكامل “يليق بالشعب السوري”، مشدداً على أهمية تفعيل برامج التأمين الصحي واختيار النموذج الأنسب للواقع المحلي.
وفي مقابلة خاصة مع “تلفزيون سوريا”، تحدث العلي عن مشاركة سوريا في اجتماع منظمة الصحة العالمية في جنيف، واصفاً الحدث بأنه “فرصة لإجراء حوارات وتبادل خبرات مع الدول المشاركة”.
وأكد أن الوفد السوري لمس خلال الاجتماع “رغبة كثير من الدول في دعم سوريا وقطاعها الصحي في المرحلة المقبلة”.
وكشف العلي عن تواصل مع وزارات صحة عدة أعربت عن رغبتها في التعاون المباشر مع وزارة الصحة السورية، مشيراً إلى أن هذا التعاون “مرتبط برفع العقوبات المفروضة”.
وأشار وزير الصحة السوري إلى أنه “حصلنا على وعود لدعم القطاع الصحي في سوريا، وسنعلن عنها مع بدء تنفيذها”.