نُظّمت في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، أمس الأربعاء، فعالية لإحياء الذكرى السنوية الـ161 لما يعرف بالإبادة الجماعية التي تعرّض لها الشعب الشركسي في القرن التاسع عشر، وذلك في أول ظهور علني من نوعه لهذا الحدث على الأراضي السورية.
وشارك في الفعالية العشرات من أبناء القومية الشركسية المقيمين في دمشق ومحافظات أخرى، حيث ارتدى بعضهم الزي القومي ورفعوا أعلاماً شركسية ولافتات كُتبت عليها شعارات تُطالب بالاعتراف الدولي بـ”المأساة التاريخية” التي وقعت عام 1864.
وتضمنت الفعالية دقيقة صمت تكريماً لأرواح الضحايا، إضافة إلى كلمات مقتضبة ألقيت باسم المشاركين، عبّرت عن تمسّك الشركس بحقهم في حفظ الذاكرة التاريخية ونقلها للأجيال القادمة.
ويُقدَّر عدد الشركس الذين قُتلوا أو هُجّروا قسراً من موطنهم في شمال القوقاز خلال الحرب القوقازية (1864–1817) بمئات الآلاف، في حين استقر قسم كبير منهم في أراضي الدولة العثمانية، بينها سوريا التي تُعد اليوم موطناً لإحدى أقدم الجاليات الشركسية في المنطقة.
يُشار إلى أن الشركس حول العالم يحيون في 21 أيار/مايو من كل عام “يوم الحداد القومي”، تخليداً لذكرى تهجيرهم القسري، وسط مطالب مستمرة بالاعتراف بما جرى على أنه “جريمة إبادة جماعية”.
