
بحث وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، قضايا الأمن والاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى ملف العدالة الانتقالية.
وذكرت الخارجية السورية أن الشيباني استقبل بيدرسن، في العاصمة دمشق، أمس الجمعة، حيث أكد الجانبان على “أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها”.
وأضافت أن النقاش تناول ملفات العدالة الانتقالية، وتعزيز التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مختلف القضايا.
تحديات كبيرة وإصلاح شامل
ويأتي لقاء الوزير الشيباني مع المبعوث الأممي عقب جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، الأربعاء الماضي، والتي أشاد خلالها المجتمع الدولي بتعاون الحكومة السورية مع الأمم المتحدة ووكالاتها.
وفي إحاطته، حذّر غير بيدرسن من أن البلاد تواجه تحديات هيكلية كبيرة فيما يعتمد إنعاش الاقتصاد على إصلاح شامل.
وقال إن البلاد “تسودها حالة من التفاؤل الحذر، وتطلع إلى التجديد، في ظل تحركات دولية بعيدة المدى بشأن سوريا”، مؤكداً أن هذه التطورات “تحمل إمكانات هائلة لتحسين الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد، ولدعم الانتقال السياسي السوري”.
وشدد بيدرسن على أن “إنعاش الاقتصاد المنهار يتطلب من السلطات المؤقتة اتخاذ إجراءات مستدامة، تشمل الإصلاح الاقتصادي الشامل ومعايير الحوكمة في النظام المالي، وسيحتاج ذلك إلى دعم دولي”.
وعن المرحلة المقبلة، قال المبعوث الأممي إن “الخطوة التالية الأساسية، وفقاً للإعلان الدستوري، هي تشكيل اللجنة العليا المسؤولة عن اختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد، موضحاً أنه ناقش مع السلطات السورية “ضرورة بذل جهود حقيقية لضمان الشمولية والشفافية والانفتاح”.