أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنها وجهت دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة موسكو، وذلك في تطور جديد في سلسلة الاتصالات بين روسيا والحكومة السورية الجديدة.
وأفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة الروسية، بأن موسكو تتعاون مع الحكومة السورية الجديدة ودعت الشيباني لزيارتها، من دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الموضوع.
وأكد لافروف في تصريحاته على تطابق مواقف بلاده مع تركيا بشأن وحدة وسيادة الأراضي السورية، مشيراً إلى وجود اهتمام مشترك بتعزيز التعاون بين موسكو وأنقرة في قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.
بدوره، شدد وزير الخارجية التركي على أهمية رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، معتبراً أن هذا الإجراء له أولوية خاصة، مؤكداً استمرار أنقرة في دعم دمشق على مختلف الصعد.
وأشار فيدان إلى أن بلاده تعمل بشكل مشترك مع روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا، وضمان وحدتها وسيادتها، منوهاً إلى أن القيادة السورية تحظى بدعم شعبي رغم ما وصفها بـ”الحملات المزيفة”.
كما شدد الوزير التركي على أن الحكومة السورية تبذل جهوداً مستمرة في محاربة الإرهاب داخل البلاد.
الشيباني يلتقي لافروف في أنقرة
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه التقى مع نظيره السوري، خلال زيارته إلى العاصمة التركية أنقرة يومي 23 و24 شباط الماضي.
وأوضح لافروف في تصريح صحفي الشهر الماضي، أن المحادثات مع الشيباني جاءت في إطار سلسلة من الاتصالات الروسية مع السلطات السورية الجديدة، مضيفاً أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد بحث التطورات السورية مع الرئيس أحمد الشرع، كما قاد المبعوث الرئاسي، ميخائيل بوغدانوف، وفداً إلى دمشق.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو قدمت جميع الضمانات اللازمة لدعم استقرار سوريا، قائلاً: “تم تقديم جميع الضمانات، وتم التأكيد على سياسة تهدف إلى ضمان الوفاق الوطني والعمليات السياسية الشاملة”.
علاقة روسيا مع سوريا بعد سقوط الأسد
خلال السنوات الماضية، كانت روسيا الحليف الأبرز والداعم الأول للنظام المخلوع، إذ تدخلت في سوريا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لمنع سقوط بشار الأسد.
وعقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، شرعت روسيا بالتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة بهدف الإبقاء على وجودها العسكري في اللاذقية وطرطوس.
