
كشف مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة سحبت 500 جندي أميركي من سوريا، وأغلقت قاعدتين على الأقل، وسلمت قاعدة ثالثة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي تصريحات لقناة “العربية”، قال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن “إعادة تمركز القوات الأميركية في سوريا تتم بطريقة آمنة ومدروسة، وتستند إلى ظروف ميدانية محددة”.
وأمس الإثنين، كشف السفير الأميركي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، عن توجه الولايات المتحدة لتقليص عدد قواعدها العسكرية في سوريا.
وأوضح باراك أنه “من 8 قواعد، سينتهي الأمر بقاعدة واحدة فقط”، في إشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في تقليل انتشارها العسكري في سوريا.
وذكر باراك أن سياسة الولايات المتحدة الحالية تجاه سوريا “لن تشبه السياسات خلال المئة عام الماضية، لأن تلك السياسات لم تنجح”، مؤكداً أن بلاده تتجه نحو سياسات مختلفة عما كان متبعاً في العقود الماضية.
وحول الدعم الأميركي لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، قال باراك إن “قسد هي حليف بالنسبة لنا. الدعم المقدم لهم هو دعم لحليف، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة للكونغرس الأميركي”.
واعتبر الدبلوماسي الأميركي أنه “يجب توجيه هذا الدعم نحو دمجهم في جيش سوريا الجديد المستقبلي، ويجب أن تكون توقعات الجميع واقعية”، مشيراً إلى أهمية العمل على إدماج “وحدات حماية الشعب” ضمن البنية العسكرية الجديدة في سوريا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقول، منذ سنوات، إن لديها 900 جندي في سوريا، يعملون مع “قوات سوريا الديمقراطية” وضمن “التحالف الدولي” لمنع عودة “تنظيم الدولة”، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية كشفت أنها ضاعفت عدد قواتها في سوريا، قبل سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وخلال فترة ولايته الأولى، حاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب جميع القوات من سوريا، في عام 2018، مما دفع وزير الدفاع السابق، جيم ماتيس، إلى الاستقالة.