شارك بالتحريض وتشفى بالسوريين.. نظام الأسد يطيح بإعلامي شهير
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن المراسل الحربي “صهيب المصري” موقوف في إدارة الأمن الجنائي في دمشق بدعوى تشهير ومن المتوقع محاكمته وفق قانون جرائم معلوماتية، وفق ما نقلته مصادر إعلامية مقربة من النظام.
وكشف مراسل قناة الميادين المدعومة من إيران “رضا الباشا”، عن استدعاء زميله “المصري”، مراسل قناة الكوثر الإيرانية إلى فرع الأمن الجنائي في دمشق بدعوى جرائم معلوماتية، وذلك خلال منشور له في فيسبوك، اليوم الثلاثاء.
ونشر عدد من الشخصيات الإعلامية لدى نظام الأسد منشورات تؤكد توقيف المراسل الحربي في إدارة الأمن الجنائي في دمشق بدعوى تشهير، دون توضيح التفاصيل، ومن المرجح رفع دعوى ضده من قبل الشخصيات التي انتقدها مؤخرا في حلب.
ولم يتضح مصير المراسل الحربي بعد تأكيد نظيره توقيفه في فرع الأمن الجنائي في دمشق، حيث يظهر نشاطه الأخير على صفحته الشخصية قبل 6 ساعات، دون معرفة إذا كان لا يزال موقوفا أم تم استدعائه للتحقيق فقط والإفراج عنه لاحقا.
ويذكر أن “المصري”، سبق أن قال إنه تعرض للتهديد من قبل مجموعة لم يكشف عن هويتها وانتقد حالة الفلتان الأمني وغياب القانون، حسب تسجيل مباشر بثه على صفحته الرسمية وأعلن مؤخرا زواجه من المذيعة في تلفزيون النظام “سلمى عودة”.
وكان خاطب وزارة الداخلية لدى نظام الأسد وفرع الأمن الجنائي وشرطة النظام والأجهزة الأمنية في حلب معتبرا أن أي أذى يتعرض له فإن “غريمه” معروف، حيث تعرض للتهديدات والشتم وفق تعبيره.
وقبل نحو عامين كشف مراسل قناة الكوثر الإيرانية “صهيب المصري”، تفاصيل حادثة اعتقال مخابرات الأسد لإعلامي موالي للنظام يدعى “شفيق الحريري”، إذ قال وهو باكياً إن العملية جاءت بسبب حديثه عن الفساد وبعد تهديدات مسؤولة عن دار أيتام بمدينة حلب.
وفي التفاصيل بث الإعلامي الداعم للنظام تسجيلاً مصوراً ذكر من خلاله أن “الحريري” اعتقل بسبب منشورات انتقد فيها عمليات فساد وتعنيف فتيات يتيمات في “دار الأطفال” بحي “المارتيني” بحلب.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام،
وعند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدأب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.