
أعلن المحامي العام في حماة، أيمن عثمان، تفاصيل العثور على المقبرة الجماعية في قرية الطليسية بريف حماة، مؤكداً التعرّف إلى هويتي اثنين من الضحايا وإبلاغ ذويهما.
وفي التفاصيل، قال المحامي العام إنهم تلقّوا بلاغاً عن وجود بئرين في قرية الطليسية يحتويان على رفات جثامين بشرية، لم يتبقَّ منها سوى العظام، ويُرجّح بقوة أنها تعود لضحايا جرائم النظام البائد خلال سنوات قمعه، بحسب ما ذكرت صحيفة “الحرية” اليوم السبت.
ولفت إلى التعرّف إلى هويتي اثنين من الضحايا وتسليم جثمانيهما إلى ذويهما، في حين تم تسليم بقية الرفات إلى لجنة مختصة من الهلال الأحمر السوري تضم خبراء في الطب الشرعي وحقوق الإنسان، وذلك لاستكمال التحقيقات وكشف هويات الضحايا إن أمكن.
وأكد توثيق الواقعة بالكامل وفق الإجراءات القانونية، والتي تكشف من جديد جانباً من الجرائم التي ارتُكبت على يد النظام المخلوع، مشدداً على الالتزام الكامل بكشف الحقيقة، وتحقيق العدالة، وإنصاف الضحايا وذويهم، وعدم إفلات أي مجرم من العقاب.
وسبق أن أفادت مصادر محلية بأن المقبرة الجماعية تضم رفات قراية الـ 30 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، بحسب تقديرات الأهالي والفرق الإنسانية.
مقابر جماعية في سوريا
ومنذ سقوط نظام الأسد، عثر الأهالي على عشرات المقابر الجماعية التي تعود إلى سوريين تمت تصفيتهم على يد قواته والميليشيات الرديفة لها.
وفي نهاية شهر نيسان الماضي، عثر أهالٍ على مقبرتين جماعيتين في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، حيث أفادت مصادر محلية بأن رعاة أغنام اكتشفوا وجود مقبرة جماعية وسط أرض زراعية قرب قرية ترنبة في محيط مدينة سراقب، وبلّغوا مخفر الشرطة، الذي استدعى بدوره الطبابة الشرعية في مدينة إدلب.
وعثر أهالٍ في منطقة سهل البقيعة بريف حمص الغربي، على مقبرة جماعية في مصرف صحي وسط حقل زراعي.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قدّمت توصيات للجهات الأهلية والحكومية بشأن التعامل مع المقابر الجماعية المكتشفة في سوريا بعد سقوط النظام المخلوع.
وركزت التوصيات على ضرورة منع العبث والتعدي، وتوثيق المواقع ووضع العلامات، واحترام كرامة المتوفين.
كما طالبت الشبكة السورية بضمان التحقيق وضمان المساءلة من خلال إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة وجمع الأدلة الجنائية، وتحديد هوية الضحايا وإعادة رفاتهم.