أخبار سوريا

اتفاقيات جديدة بين دمشق وأنقرة في مجالي التعليم والصحة

كشف وزيرا التعليم العالي والصحة، اليوم السبت 28 حزيران، عن اتفاقيات جديدة بين دمشق وأنقرة من شأنها المساهمة في إعادة هيكلة القطاعين التعليمي والصحي في سوريا، بهدف تحسين جودة الخدمات التعليمية والصحية في جميع أنحاء البلاد.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، إن الاتفاقيات الموقّعة مع تركيا تشمل مجالات التعليم، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي، والتعاون في مجال تبادل الخبرات والمنح في المرحلة القادمة.وكشف الوزير الحلبي عن بدء العمل لإنشاء جامعة سورية – تركية مشتركة، مشيراً إلى أنها ستكون رائدة على المستوى الإقليمي بين البلدين، دون تقديم تفاصيل عن تاريخ افتتاحها أو مكان تشييدها.

وأكد الحلبي أن الخطوات المتّخذة ستُسهم ليس فقط في خدمة سوريا، بل أيضاً في دعم بعض مراكز الأبحاث في تركيا.

وأوضح الوزير أنه رغم الصعوبات التي واجهتها سوريا في الماضي، فإن منظومة التعليم العالي شهدت تحسّناً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.وأشار إلى أن المؤسسات التعليمية تأثّرت كثيراً خلال فترة النظام البائد، حيث تهالكت البنية التحتية بشكل عام، والبنى التمكينية للبحث العلمي، مما انعكس سلباً على الوضع الاقتصادي للمؤسسات التعليمية والأكاديميين، وتسبّب في هجرة العقول وفقدان الأكاديميين والدعم الدولي.

وأضاف الحلبي أن هجرة الأكاديميين بأعداد كبيرة إلى الخارج تسبّبت في عزلة شديدة في الإنتاج العلمي في سوريا.

وتابع: “الحمد لله، بعد النصر والتحرير، ومع عودة الشعب إلى وطنه، والتخفيف الجزئي للعقوبات، بدأت نهضة في جامعاتنا وتحسين وتطوير نوعية التعليم”.

وفي شباط الماضي، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا بياناً يعرض قائمة الجامعات المعترف بها لديها، حيث تضمّ إجمالي 50 جامعة، بينها 11 حكومية و39 خاصة، إلى جانب 9 معاهد عليا حكومية، وفق ما ورد على صفحة الوزارة عبر منصة “فيسبوك”.

مستشفى للأورام مُرتقب

من جهته، كشف وزير الصحة، مصعب العلي، أن الوزارة أبرمت اتفاقيات تعاون كبيرة جداً مع تركيا، واتخذت خطوات مهمة لتطوير الخدمات الصحية في سوريا.

وأكد الوزير توقيع اتفاقية هامة مع تركيا لإنشاء مستشفى للأورام في حلب، على أن يبدأ خدماته خلال 176 يوماً.

وذكر أنهم سيفتتحون قسماً آخر لعلاج الأورام في محافظة أخرى (لم يُفصح عنها) خلال أسبوعين، موضحاً أنهم حريصون على مبدأ تكافؤ الفرص والحقوق في جميع المحافظات السورية.

وأعرب العلي، في ختام حديثه، عن أمله في أن يبدأ مستشفى القلب في دمشق، المشمول بالاتفاقية الموقعة مع تركيا، عمله خلال 90 يوماً، وأن يقدّم خدمات صحية بجودة عالية لمرضى القلب في العاصمة.

وشكر الوزير تركيا على تعاونها القيّم، كما أبدى أمله بتطوّر الشراكات التي من شأنها الارتقاء بالقطاع الصحي.

ووقّعت تركيا وسوريا، في 18 حزيران الجاري، بروتوكول تعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين، بهدف تشغيل مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى