أخبار سوريا

حرائق واسعة في مصياف تلتهم 2500 دونم وسط تحديات التضاريس وضعف الإمكانيات

اندلعت حرائق واسعة في أحراج منطقة مصياف بريف حماة الغربي، والتهمت نحو 2500 دونم من الأراضي الحراجية والزراعية، وسط صعوبات كبيرة واجهتها فرق الإطفاء نتيجة التضاريس الوعرة، وضعف التجهيزات الفنية، وارتفاع درجات الحرارة.

وتفقد مدير منطقة مصياف، محمد طعمة، برفقة مدير دائرة زراعة مصياف، علاء الحمصي، موقع الحريق في جبال القاهر غربي مصياف، والذي اندلع يوم الجمعة 27 حزيران، وامتد لثلاثة أيام متواصلة، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه بشكل كامل صباح اليوم الإثنين.

وأوضح طعمة أن الحريق خرج عن السيطرة بشكل “مخيف ومرعب” نتيجة نشاط الرياح الجافة، ووعورة المنطقة، وقلة الإمكانيات، مشيداً بجهود فرق الإطفاء والمبادرات الشبابية التي ساهمت في إخماد النيران، وعبّر باسم المنطقة عن شكره العميق لكل من ساهم في “هذا العمل الإنساني المهم”، بحسب صحيفة “الثورة”.

من جهته، أكد الحمصي أن التنسيق بين إدارة المنطقة وفرق الإطفاء كان عاملاً أساسياً في الحد من انتشار الحريق ومنع وصوله إلى مناطق سكنية وزراعية مأهولة.

بدوره، قال الدفاع المدني إن فرقه وفوج الإطفاء الزراعي، بالتعاون مع الأهالي في منطقة مصياف، تمكنوا من إخماد الحرائق الحراجية، مشيراً إلى أن الفرق واجهت صعوبات كبيرة لأن التضاريس أعاقت وصول سيارات الإطفاء إلى بؤر النيران، مع ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح، ما أدى إلى الاعتماد على الوسائل اليدوية من قِبل الفرق والأهالي الذين كان لهم دور كبير في السيطرة على الحريق.

الحرائق الحراجية في سوريا

تشهد مناطق الغابات في سوريا، ولا سيما في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، حرائق متكررة باتت ظاهرة سنوية تثير قلق السكان، بسبب الأضرار التي تلحقها بالغابات والمساحات الخضراء التي تُعدّ ثروة بيئية واقتصادية للبلاد.

وخلال السنوات الماضية، كانت قوات وميليشيات النظام المخلوع هي المتهم الأول بالتورّط في هذه الحرائق، إذ لجأت إلى إشعال النيران عمداً للتغطية على عمليات قطع الأشجار وبيعها كحطب خلال فصل الشتاء.

ويشير ناشطون إلى أن هذه الحرائق المفتعلة تأتي ضمن خطط ممنهجة تهدف إلى الاستفادة من الغابات الطبيعية وتحقيق مكاسب مالية كبيرة من خلال بيع الأخشاب، مستغلّين ضعف الرقابة القانونية وحالة عدم الاستقرار في البلاد.

ورغم محاولات فرق الإطفاء إخماد هذه الحرائق، فإن قلّة الإمكانات وصعوبة التضاريس تزيد من انتشار النيران وتُصعّب السيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى