
عثر الأهالي، اليوم السبت، على مقبرة جماعية جديدة قرب قرية المسمية في منطقة اللجاة شمالي درعا، حيث تم انتشال رفات أربع جثث حتى الآن في حصيلة أولية، وسط توقعات بوجود عدد أكبر من الجثث في الموقع، بحسب ما أفادت به شبكات إخبارية محلية.
وأظهرت صور متداولة ثياباً قديمة وقبوراً متناثرة، وسط حضور فرق الدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي، التي فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة إلى حين وصول اللجان المختصة لتحديد أماكن الدفن واستكمال عمليات الكشف.
ويرجّح أهالي المنطقة أن تعود الجثث لأشخاص مدنيين كانوا قد اعتُقلوا من قبل قوات النظام المخلوع على حاجز “منكت الحطب”، وتم إعدامهم ميدانياً من دون محاكمة.
وتُعد منطقة اللجاة من أبرز المناطق التي استخدمها النظام المخلوع كمواقع للاحتجاز الميداني والإخفاء القسري، حيث سبق أن وثّقت منظمات حقوقية عدة جرائم مشابهة في محيطها، ما يعزّز الشكوك حول وجود المزيد من المقابر الجماعية غير المكتشفة حتى الآن.
المقابر الجماعية في سوريا
ومنذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، عثر الأهالي على عشرات المقابر الجماعية التي تعود لضحايا تمت تصفيتهم على يد قواته والميليشيات التابعة لها.
وسبق أن عثرت إدارة الأمن الداخلي على مقبرة جماعية في ريف حمص الشمالي، تضم رفات 11 شخصاً تبيّن أنهم ضحايا مجزرة ارتكبتها قوات النظام المخلوع في السنوات الأولى من الثورة السورية.