أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين يوسف الجربوع، الأربعاء 16 تموز، التوصل لاتفاق بين الحكومة ووجهاء محافظة السويداء، يقضي بوقف إطلاق النار ونشر الحواجز الأمنية واندماج المحافظة الكامل ضمن الدولة السورية.
وقال الجربوع في بيان: “في إطار السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، وتلبيةً لمطالب أهلنا في المحافظة، وتأكيداً على التزام الدولة السورية بحقوق جميع مواطنيها، جرى الاتفاق على البنود التالية لوقف إطلاق النار وضمان الأمن والاندماج الكامل للمحافظة ضمن الدولة السورية”.
وينص الاتفاق على وقف فوري لكامل العمليات العسكرية، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري أو أي شكل من أشكال الهجوم ضد القوات الأمنية وحواجزها.
كما ينص على تشكيل لجنة مراقبة مكونة من الدولة السورية والمشايخ الكرام للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به، ونشر حواجز الأمن الداخلي والشرطة من الدولة ومنتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء، في جميع أنحاء مدينة السويداء والمناطق المجاورة، بهدف تعزيز الأمن وحماية المواطنين.
ويتضمن الاتفاق الاستعانة بضباط الشرطة وعناصرها الأكفاء والشرفاء من أبناء محافظة السويداء لتولي المهام القيادية والتنفيذية في إدارة الملف الأمني في المحافظة.
ويؤكد الاتفاق على احترام حرمة البيوت وحياة المدنيين، وعدم المساس بأي منزل أو بالممتلكات الخاصة داخل مدينة السويداء، أو في أي مكان من مناطق المحافظة، مع الالتزام بحمايتها من أي اعتداءات أو تخريب.
وجرى التوافق على آلية لتنظيم السلاح الثقيل بالتعاون مع وزارة الداخلية والدفاع بما يضمن إنهاء مظاهر السلاح خارج إطار الدولة، بالتنسيق مع الوجهاء والقيادات المحلية والدينية مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية والتاريخية لمحافظة السويداء.
ونص الاتفاق على الاندماج الكامل لمحافظة السويداء ضمن الدولة السورية، والتأكيد على السيادة الكاملة للدولة السورية على جميع أراضي محافظة السويداء، بما في ذلك استعادة مؤسسات الدولة وتفعيلها على الأرض، كذلك إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة في جميع مناطق السويداء وفقاً للأنظمة والقوانين السورية.
ويشمل الاتفاق أيضا العمل على ضمان حقوق المواطنين في السويداء، من خلال قوانين تضمن العدالة والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوري ودعم السلم الأهلي، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم والانتهاكات والتجاوزات التي حصلت وتحديد المتسببين مع تعويض المتضررين، ورد الحقوق لأصحابها، وفقا للقوانين والأنظمة النافذة بالسرعة القصوى.
وأكد الاتفاق على تأمين الدولة لطريق دمشق السويداء، وضمان سلامة المسافرين، والعمل الفوري على توفير الخدمات الأساسية للمحافظة من ماء وكهرباء ومحروقات وصحة، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المغيبين بالأحداث الأخيرة فوراً، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
وأكد البيان أن هذا الاتفاق هو خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة بين أبناء السويداء والدولة السورية، وضمان أمنهم واستقرارهم، وأن الهدف هو بقاء سوريا موحدة وقوية وآمنة لجميع أبنائها، بمن فيهم أبناء السويداء الذي سيبقون جزءاً أساسياً من هذا الوطن.
