أخبار سوريا

الرئيس أحمد الشرع يشدد على تمسك الدولة بالوحدة الوطنية ورفض أي محاولات خارجية لزرع الفتن

وجّه السيد الرئيس أحمد الشرع، فجر الخميس 17 تموز، رسالة إلى الشعب السوري شدد فيها على تمسّك الدولة بوحدتها الوطنية ورفضها أي محاولات خارجية لزرع الفتن أو دفع البلاد نحو التقسيم والحرب.

وأكد الرئيس الشرع أن الشعب السوري ضحّى بالغالي والنفيس لتبقى سوريا حرّة أبية وفي مقدمة الشعوب التي تتطلع للعزة والكرامة، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي دأب على استهداف الاستقرار في البلاد منذ سقوط النظام البائد وسعى مراراً إلى خلق الفتن الداخلية.

وشدد على أن السوريين عبر التاريخ رفضوا الانفصال والتقسيم، وأن أبناء سوريا يدركون من يعمل على جرّهم إلى الحرب ومن يسعى لتفتيت الوطن، مؤكداً أن سوريا ليست ساحة تجارب للمؤامرات ولا ميداناً لأطماع خارجية.

ودعا الرئيس الشرع الشعب السوري إلى العمل كشركاء في بناء سوريا الجديدة وتجاوز كافة التحديات.

وخصّ الرئيس الشرع في كلمته أهل السويداء من طائفة الموحدين الدروز، معبّراً عن احترام الدولة لموقعهم الأصيل ضمن النسيج الوطني، ومؤكداً أن حقوقهم وحريتهم مصانة ومحفوظة ضمن أولويات الدولة، ورافضاً أي محاولات لزجهم في صراعات خارجية.

ولفت السيد الرئيس إلى أن الدولة تدخّلت لوقف القتال الداخلي في السويداء بعد أن ظهرت مجموعات خارجة عن القانون تعمّدت إثارة الفوضى ورفضت الحوار، مشيراً إلى أن قادة هذه العصابات وضعوا مصالحهم الشخصية فوق المصلحة الوطنية.

وبيّن أن قوات وزارتي الدفاع والداخلية انتشرت في المحافظة ونجحت في إعادة الاستقرار وطرد الفصائل الخارجة عن القانون رغم التدخل الإسرائيلي، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي كثّف استهدافه للمنشآت المدنية والحكومية في محاولة لإفشال جهود الدولة السورية.

وأشاد السيد الرئيس بالوساطة الدولية التي بادرت بها الولايات المتحدة والدول العربية وتركيا والتي ساهمت في إنقاذ المنطقة من مصير مجهول، لافتاً إلى أن القيادة كانت أمام خيار الحرب المفتوحة مع الكيان الإسرائيلي على حساب أمن الدروز واستقرار سوريا.

وأكّد السيد الرئيس أن الدولة اختارت تغليب المصلحة الوطنية، وإفساح المجال لوجهاء ومشايخ الجبل للتدخل الإيجابي ومنع تشويه صورة أهالي السويداء المعروفين بكرامتهم ووطنيتهم، مضيفاً أن الدولة لم تخشَ الحرب لكنها منعت الانزلاق نحو مزيد من الفوضى والدمار.

وأعلن الرئيس الشرع أن القرار الأمثل في المرحلة الراهنة كان حماية وحدة الوطن وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن، موضحاً أن القرار ينبع من إدراك خطورة الوضع وتفادي حرب أوسع.

وختم السيد الرئيس كلمته بالتأكيد على أن الدولة حريصة على محاسبة من تجاوز بحق أهل السويداء، مؤكداً أن الدروز في حماية الدولة والقانون يحفظ حقوق الجميع دون أي استثناء، ومشدداً على الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها وسلامة أهلها والعمل على تأمين مستقبل أبنائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى