
أعلنت العشائر السورية، في بيان صدر اليوم السبت، التزامها الكامل بقرار رئاسة الجمهورية بوقف إطلاق النار، مؤكدةً سعيها لحقن الدماء، وإنهاء حالة الاقتتال، وفتح باب العودة الآمنة والحوار الوطني الشامل.
وجاء في البيان ، أن القرار أتى استجابة لتوجيهات رئاسة الجمهورية، وانطلاقاً من الحرص على وحدة الوطن، وتفويت الفرصة على من يسعى لزرع الفتنة والانقسام بين أبنائه.
وأكدت العشائر وقف جميع الأعمال العسكرية من طرفها، مشيرةً إلى أن أبناء العشائر لم يكونوا يوماً دعاة حرب، بل دافعوا عن كرامتهم عند الضرورة، وقدموا التضحيات في سبيل السلم الأهلي.
كما نص البيان على الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون تأخير، واعتبار هذه الخطوة إحدى بوادر الثقة، إلى جانب تسهيل عودة جميع النازحين إلى منازلهم دون استثناء أو شروط.
ودعت العشائر إلى فتح قنوات الحوار والتنسيق، مع التأكيد على عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم.
واختتمت العشائر بيانها بالتأكيد على تمسكها بروح الأخوة والواجب، مترحّمةً على “قتلى العشائر الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والعرض”، بحسب نص البيان.
إعلان وقف إطلاق نار
ويأتي هذا التطور بعد ساعات إعلان الرئاسة السورية وقفاً شاملاً لإطلاق النار، ودعوتها جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري بالقرارمن في خطوة تهدف إلى احتواء التوتر جنوبي البلاد.وجاء في بيان للرئاسة: “تهيب رئاسة الجمهورية بالجميع فسح المجال أمام الدولة السورية، ومؤسساتها وقواتها، لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء”.ودعت رئاسة الجمهورية “جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار، ووقف جميع الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق”.وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا وسفير واشنطن في تركيا، توماس باراك، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
وقال باراك في منشور على منصة “إكس”، إن الطرفين السوري والإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، اتفقا على وقف إطلاق نار تبنّته تركيا والأردن وجيرانهما.
وأضاف: “ندعو الدروز والبدو والسنّة إلى إلقاء أسلحتهم، والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها”.