شهدت محافظة اللاذقية خلال الأيام الماضية سلسلة عمليات نوعية، نفذتها الوحدات الأمنية، ضمن جهود مكثفة لملاحقة فلول النظام البائد.
وقال قائد قوات الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز هلال الأحمد، إن العمليات أسفرت عن توجيه ضربات موجعة لمجموعات خارجة عن القانون نشطة كانت تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف الأحمد أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال أقل من 24 ساعة من ضبط وتفكيك المجموعة التي يقودها المدعو ماهر حسين علي، المتورط في هجمات سابقة على مواقع تابعة للأمن الداخلي، وكان بصدد الإعداد لهجمات جديدة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية في محافظة اللاذقية.
وأظهرت التحقيقات وجود تنسيق مباشر بين مجموعة ماهر حسين علي وكل من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل، قائد “فوج المكزون”، إلى جانب تلقيها دعماً لوجستياً من ميليشيات “حزب الله” اللبناني وميليشيات طائفية أخرى، ضمن مخطط تخريبي منظم يهدد أمن الساحل السوري.
كما أسفرت العمليات عن اعتقال العقيد السابق في الحرس الجمهوري مالك علي أبو صالح، رئيس “غرفة عمليات الساحل”، المتورط في التنسيق مع جهات خارجية خلال أحداث السادس من آذار، إضافة إلى إلقاء القبض على الوضاح سهيل إسماعيل، المسؤول عن عمليات اجرامية في جبلة، تحت توجيه من سهيل الحسن وغياث دلة.
وأكد الأحمد أن هذه العمليات تعكس الجاهزية العالية للأجهزة الأمنية، وتوجه رسالة واضحة للخارجين عن القانون ومن يدعمهم بأن العدالة ستطالهم.
وشدد العميد الأحمد على أن أمن واستقرار أهالي الساحل السوري مسؤولية وطنية تُحمل بكل فخر، وسيستمر العمل لحمايتهم بكل الوسائل.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع أن دوريات حراسة ضبطت في 19 تموز مجموعة من فلول النظام البائد أثناء محاولتهم إشعال حرائق في غابات ريف اللاذقية، حيث تمكنت إحدى الدوريات الجوالة في منطقة أحراش قرية المختارية من ضبط المجموعة وتحويل عناصرها إلى مديرية الأمن في اللاذقية لمتابعة التحقيق معهم.
