
أكّد وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن الوزارة تواصل التزامها بملاحقة كل من تسبّب للشعب السوري بالمآسي والآلام، وتنفيذ العدالة بحق من أجرم في حق المواطنين.
وشدّد خطاب على أن المجرمين الذين ظنّوا أن الهروب ملاذ آمن وأن جرائمهم ستُنسى، لن يفلتوا من العقاب، قائلاً إن “حقوق الشعب السوري لا تسقط، وكل يوم يمرّ يزيدنا إصراراً على ملاحقتهم حتى آخر مجرم فيهم”.
وكشف وزير الداخلية أن قيادات الأمن الداخلي في عدد من المحافظات ألقت القبض على رؤوس الفتنة الذين سعوا إلى زعزعة الاستقرار في المناطق الآمنة، عبر استهداف الحواجز الأمنية وزرع العبوات الناسفة بين بيوت المدنيين، وذلك بعد أن استعادت سوريا عافيتها وعادت إليها الحياة.
وأشار خطاب إلى أن فِرَق الأمن الداخلي وقادتها يبذلون جهوداً كبيرة في أداء واجبهم الوطني، من خلال فرض الاستقرار وتحقيق العدالة الانتقالية، وخصّ بالذكر وحدات الأمن الداخلي في محافظتي اللاذقية وطرطوس، موجهاً الشكر لجميع العاملين فيها.
وختم الوزير بدعوة جميع العاملين في وزارة الداخلية إلى الاستمرار في العمل من أجل ترسيخ الأمن وتحقيق واقع جديد ينعم فيه السوريون بالأمان في كل أنحاء البلاد.
ملاحقة فلول النظام المخلوع
تواصل الحكومة السورية اتخاذ إجراءات حازمة لملاحقة فلول النظام المخلوع، المتورطين في جرائم وانتهاكات جسيمة خلال السنوات الماضية.
وتؤكد وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تنفّذ عمليات دقيقة تستند إلى معلومات استخباراتية موثوقة، تستهدف عناصر متوارية في مناطق ريفية ومراكز حضرية، مشيرةً إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد من المطلوبين بتهم تتعلق بالقتل، وارتكاب المجازر، والتهريب، وتمويل الميليشيات.
ويطالب السوريون بتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وإنشاء محكمة خاصة بالجرائم التي ارتُكبت خلال سنوات الثورة، محذرين من أن التراخي في تحقيق العدالة الانتقالية قد يؤدي إلى الانزلاق نحو الفوضى والعنف.