
أكد مصدر أمني أن “المجموعات الخارجة عن القانون” خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، وهاجمت قوى الأمن الداخلي، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوفها.
وقال المصدر لـ”الإخبارية السورية” إن هذه المجموعات خرقت الاتفاق وقصفت عدة قرى في ريف المحافظة، اليوم الأحد، ما أدى إلى “استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة آخرين”.وأضاف أن هذه الهجمات تأتي بالتزامن مع السعي الحكومي لإعادة الاستقرار والهدوء إلى محافظة السويداء، تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة فيها.وتابع: “الهجمات تؤكد عزم المجموعات الخارجة عن القانون على إبقاء السويداء في دوامة التوتر والتصعيد والفوضى الأمنية، كما تؤثر على عمل قوافل الإغاثة” وتركز الهجوم على تل حديد، الذي تتواجد فيه قوى الأمن الداخلي، حيث تعرض للقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وقف إطلاق النار في السويداء
شهدت السويداء اتفاق وقف إطلاق النار منذ مساء 19 تموز الماضي، عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين فصائل محلية وعشائر بدوية، وأسفرت عن مقتل 426 شخصاً، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وعانت المحافظة، خلال الأسبوعين الماضيين، من تدهور في الأوضاع الإنسانية نتيجة التوترات الأمنية والاشتباكات التي اندلعت بين أبناء العشائر والفصائل المحلية المسلحة، وما تبعها من تصعيد إثر التدخل الحكومي والقصف الإسرائيلي.
وأدت تلك التطورات إلى نفاد مخزون المواد الغذائية والطحين والمحروقات، فضلاً عن تدهور الوضع الطبي بسبب الأضرار التي لحقت بالمشفى الوطني، وعدم تعويض النقص في المستهلكات الطبية.
وعقب الهدوء النسبي في المحافظة، سيرت الحكومة السورية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، عدة قوافل مساعدات إلى السويداء، تضمنت طحيناً ومواد غذائية وطبية، إضافة إلى إرسال كميات من المحروقات لتلبية احتياجات المنشآت الخدمية الحيوية.