نقلت إذاعة موالية للنظام السوري عن “عبد الرحمن محمود”، مدير معهد خالد بن الوليد لإصلاح الأحداث قوله إن المعهد مخصص للأطفال من هم بعمر 16 إلى 18 سنة وقدر 80% منهم من متعاطي المخدرات، وفق تعبيره.
ووفقاً لشبكة شام الإخبارية جاءت تصريحات “محمود” ضمن برنامج “بعد التحري” عبر إذاعة داعمة للنظام، وذكر أن معهد خالد بن الوليد لإصلاح يعاني العديد من المشاكل، وقدر إجمالي عدد النزلاء ضمن المعهد 240 طفلاً ممن ارتكبوا جرائم مختلفة.
وقال إن من بين الجرائم القتل والسرقة وتعاطي المخدرات وأفعال منافية للحشمة وقدر نسبة المتواجدين بالمعهد تحت ذريعة تعاطي المخدرات 80% والسرقة 10%.
وأضاف، هناك أهالي تتخلى عن أبنائها بسهولة ومنهم من يرغب بأن يصبح طفلهم أحد نزلاء المعهد لتخفيف العبء المادي عليهم، حسب كلامه.
وذكر أن أقصى درجات العقوبة بحق الطفل لا تتجاوز 12 سنة في حال ارتكابه جريمة قتل وذلك وفقاً لقانون العقوبات، وتحدث عن معاناة المعهد مع شح كبير في الكادر التعليمي والتأهيلي.
كما يعاني المعهد من انقطاع الكهرباء بشكل كبير ونقص حاد في مادة المازوت عوزاً عن تقديمهم طلباً بتعبئة عشرة آلاف ليتر مازوت ولا يصل منهم إلا 500 ليتر لكلا المعهدين “خالد بن الوليد” و “الغزالي”، وفق تعبيره.
وبرر في حديثه عن الوضع الاقتصادي الراهن والحرب إيقاف تعليم الأطفال بعض المهن كالنجارة والحدادة واقتصرت المهن الحالية على الخياطة والحلاقة، حسب وصفه.
واختتم بقوله إن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى العبدلله زارت المعهد عدة مرات كما زار المعهد وزير العدل والموارد البشرية والعديد من الوزراء في حكومة النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن سوريا تحولت في عهد النظام السوري إلى مصدر للمخدرات التي باتت تغزو الداخل السوري وتصدر إلى العديد من دول العالم، ويدير النظام مراكز يزعم أنها للرعاية الاجتماعية إلا أنها لا تختلف عن مؤسساته التي ينخرها الفساد ولا تعدو كونها رديفا يستغله للمشاركة في التضييق على الشعب السوري واستكمال ممارساته الإجرامية بحقه.