أخبار سوريا

لاريجاني: واشنطن عاجزة عن قطع علاقاتنا العربية.. والتطبيع مع سوريا مرهون بخطواتها

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن تطبيع علاقات إيران مع سوريا ممكن، لكنه يعتمد على تصرفات الحكومة السورية، مشيراً إلى أن التطورات في سوريا، وسقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، فاجأت الجميع.

وفي تصريحات خلال مقابلة مع قناة “الميادين”، أكد لاريجاني أن إمكانية استئناف العلاقات بين سوريا وإيران “موجودة وليست معدومة”، مضيفاً أن ذلك “يعتمد على ما سنراه من أفعال الجمهورية السورية الحالية”.

وأوضح لاريجاني أن الوضع في سوريا حالياً “مشوّش وغير واضح، وهو ليس الوضع الذي نرغب به”، منتقداً التدخل الإسرائيلي المتزايد، والذي وصفه بأنه “سلوك لا نحبّذه في سوريا”.

وذكر أن هناك “احتمالاً منطقياً لعودة العلاقات إذا تغيّرت الظروف مستقبلاً”، لافتاً إلى أنه “حينها يمكن أن تكون هناك علاقات”.

وعن جولته الحالية في المنطقة، قال المسؤول الإيراني إن جولته شملت العراق ولبنان “لكونهما صديقين لنا ونتعاون معهما منذ سنوات”، فيما استبعد زيارة سوريا في هذه المرحلة “لأنه لا توجد علاقات بيننا”.

التطورات في سوريا فاجأت الجميع

من جانب آخر، كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن زيارته إلى العاصمة السورية دمشق، التي سبقت سقوط نظام الأسد المخلوع جاءت بدعوة شخصية من الأسد نفسه لبحث قضية محددة، مؤكداً أنها لم تكن بدافع توقع سقوط النظام.

وقال لاريجاني إنه “لم يكن يتصور أحد، حتى في ذلك الوقت، أن تكون تلك اللحظات الأخيرة لحكم الأسد أو حزب البعث”، مضيفاً أنه “لا أعتقد أن حتى من هاجموا سوريا ودخلوا إليها كانوا يظنون أنهم قادرون على إسقاط النظام، ما حدث كان مختلفاً تماماً”.

وأشار إلى أن الأحداث في تلك الفترة تسارعت بشكل غير مسبوق، موضحاً أنه “بشكل عام، كانت الأحداث في السنتين الماضيتين سريعة جداً، وهذه هي خصوصية هذه المرحلة”.

واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن التطورات في سوريا فاجأت الجميع، لافتاً إلى أنه “لا أحد، سواء في روسيا أو في الدول الداعمة لنظام الأسد في سوريا، كان يتوقع أن تسير الأمور بهذه السرعة وتُحدث هذه الفوضى”.

السلطات السورية منعت مرور طائرة لاريجاني

يشار إلى أن السلطات السورية رفضت، الأربعاء الماضي، منح الإذن لطائرة إيرانية تقل لاريجاني بدخول المجال الجوي السوري، خلال رحلته من العراق إلى لبنان، ما أجبر الطائرة على تغيير مسارها والعبور عبر تركيا.

ويأتي ذلك ضمن إطار سياسة قائمة منذ كانون الأول الماضي، تقضي بحظر دخول جميع الطائرات الإيرانية إلى المجال الجوي السوري، وذلك عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

وأوقف منع السلطات السورية مرور الطائرات الإيرانية خطوط الإمداد السابقة للسلاح والمقاتلين إلى “حزب الله” في لبنان، وأكد القطيعة الكاملة للحكومة السورية مع طهران.

العلاقات السورية الإيرانية عقب سقوط نظام الأسد

وعقب سقوط نظام الأسد، حرّض المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، على رفض الواقع الجديد في سوريا، داعياً إلى الوقوف ضد الحكومة الجديدة والقوات التي أطاحت بنظام الأسد.

كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن “من يعتقدون أنهم حققوا انتصارات في سوريا عليهم التمهل في الحكم، فالتطورات المستقبلية كثيرة”.

وفي مقابل ذلك، طالب الرئيس السوري، أحمد الشرع، إيران بإعادة النظر في سياساتها وتدخلاتها في المنطقة، في حين حذّر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إيران من “بث الفوضى في سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى