أخبار سوريا

مظاهرة حاشدة وسط مدينة السويداء تحت شعار “حق تقرير المصير”

تظاهر المئات وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا اليوم السبت، تحت عنوان “حق تقرير المصير”، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية.

ونشرت منصة “السويداء 24” مقطع فيديو تحدث فيه عن “مظاهرة حاشدة” تحت عنوان “حق تقرير المصير”، في ساحة الكرامة.

ورفع المتظاهرون أعلام الطائفة الدرزية وبعض الأعلام الإسرائيلية وصورا لشيخ العقل حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل الثلاثة في السويداء، مردّدين هتاف “السويداء حرة حرة… الجولاني يطلع برا”.

ورفع محتجون لافتات كتب على إحداها “حق تقرير المصير، حق مقدّس للسويداء”، وعلى أخرى “نطالب بفتح معبر إنساني”، وكذلك “أخرجوا الأمن العام من قرانا” كما شاهد مصوّر وكالة فرانس برس.

واعتلت المنصة سيدة طالبت بـ”الاستقلال التام”. وقالت “لا نريد إدارة ذاتية ولا حكما فدراليا، نريد استقلالا تاما” وسط تصفيق حار من الحضور بحسب ما أظهر بثّ مباشر نشرته منصة “السويداء 24”.

وتأتي المظاهرة وسط تصاعد الحديث عن “اللامركزية”، حيث عقد في 8 من الشهر الجاري، في مدينة الحسكة مؤتمر “وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا”، الذي نظمته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بمشاركة أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في محافظة السويداء حكمت الهجري الذي ألقى كلمة مصوّرة خلال المؤتمر.

وكذلك شارك رئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا” غزال غزال بالمؤتمر، مطالباً بإقامة دولة “مدنية علمانية تعددية ولا مركزية” في سوريا.

وتحاول إسرائيل استغلال الانقسام السياسي في سوريا، حيث تصاعدت حملات إسرائيلية سياسية وعسكرية ضد الإدارة السورية الجديدة بزعم حماية الأقليات، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب السوري متساوون في الحقوق، محذّرة من محاولات إسرائيل استغلال مكون دروز سوريا للتدخل في الشأن الداخلي.

أحداث السويداء

في الأيام الماضية، تصدر وسم “السويداء في قلب سوريا” موقع “فيس بوك” في خطوة تهدف إلى تخفيف الاحتقان في الشارع السوري، ونبذ المشاريع الخارجية الساعية لهدم التعايش المشترك بين مكونات الشعب السوري، إضافة إلى تعزيز الخطاب السوري الجامع الذي ينادي بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا.

وبعد الأحداث الدامية التي هزّت محافظة السويداء في 13 تموز 2025، وامتدت تداعياتها إلى عمق العلاقات بين السويداء ودرعا، تنشط اليوم مبادرات سلمٍ أهلي يقودها المجتمع المدني، تسعى لاحتواء الأزمة وتجنيب العلاقة بين المدنيتين مزيداً من التصدع.

أبرز هذه المبادرات حملت وسم “السويداء في قلب سوريا” الذي أطلقه ناشطون من السويداء ودرعا، هدفه نبذ الخطابات الطائفية التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.

المبادرة أطلقها ناشطون سياسيون وإعلاميون من درعا والسويداء والقنيطرة، وشارك فيها شخصيات فاعلة في المشهد السوري ومن مختلف المحافظات السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى