أخبار سوريا

قائد أحرار جبل العرب: بيانات الهجري عمّقت الشرخ وأشعلت عداءً بينه وبين السوريين

كشف قائد أحرار جبل العرب سليمان عبد الباقي أن حكمت الهجري تلقى سلاحاً ومساعدات من الخارج قبل أن يغدر بأبناء السويداء، معتبراً أن خطابات الهجري التحريضية “أفقدته الاعتبارية الدينية”، بعدما تحوّل من رجل دين إلى صاحب خطابات تثير الفتنة.

وأضاف عبد الباقي خلال لقاء في برنامج “على الطاولة” الذي يقدمه الزميل معاذ محارب على شاشة الإخبارية، أمس 8 أيلول، أن “أهل السويداء لم يكونوا دعاة دم أو فتنة”، لكن بيانات الهجري عمّقت الشرخ وأحدثت عداء بينه وبين السوريين.

وأكد القيادي أن “الفراغ الأمني” في محافظة السويداء نتج عن منع التعامل مع مؤسسات الدولة، وهو ما استغلته مجموعات مرتبطة بمشاريع خارجية، بينها قوى انفصالية سعت إلى نشر الفوضى.

واعتبر عبد الباقي أن “من يطالب بدولة عدل وقانون لا يمكن أن يحيط نفسه بأشخاص متورطين بالخطف والمخدرات والقتل”، لافتاً إلى أن تناقض خطاب الهجري كشف حقيقة مشروعه غير الوطني، وشدد على أن أبناء السويداء جزء من الدولة السورية، ولن يقبلوا بجرّهم إلى مخططات تخدم أجندات إسرائيل.

وأضاف سليمان عبد الباقي أن “إسرائيل تواصلت مبكراً مع حكمت الهجري” وستستمر بمساعيها لزعزعة استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن الهجري “استغل ولاء بعض الناس ليدعوهم إلى تسليم السلاح ثم أخلف بوعوده، ما تسبب في فوضى وجرائم أضرت بالمدنيين”.

وأكد أن القلم التحريضي كان أشد خطراً من السلاح، معتبراً أن الهجري “يتاجر بدماء أبناء الجبل ولم يقدّم لهم أي خدمة أو إنجاز”، وكشف أن الهجري “لم يطلق سراح معتقل واحد ولم يقدم أي مبادرة جيدة، بل اكتفى بخطابات تزيد الانقسام وتفتح الباب أمام الخارج للتلاعب بدمائنا ووجودنا”.

وختم عبد الباقي بالتأكيد أن “أبناء السويداء سيبقون أبناء سوريا، وأن الطريق إلى دمشق هو طريق الدولة لا طريق الفتنة والانفصال”، مشدداً على أن ما يجري اليوم يتطلّب التكاتف الوطني ودعم جهود الحكومة بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع لبسط الأمن والعمل على تأمين العيش الكريم لجميع السوريين.

وفي منشور له، الخميس 21 آب عبر فيسبوك، نوّه عبد الباقي بأن الدولة قدّمت امتيازات غير مسبوقة للسويداء من اختيار القيادات الأمنية من أبناء المحافظة إلى دعم الجيش المحلي وتجهيزه وتمويله، مشيراً إلى أن كل ذلك قوبل بالرفض والتصعيد، مما عمّق الشرخ الطائفي وزرع الكراهية بين المكونات.

وشدد حينها على حقيقة أن الغالبية الساحقة من أبناء السويداء وطنيون يرفضون مشاريع التقسيم والانفصال، في حين أن من يسعى وراء أجندات الخارج وإشعال الفتنة لا يتجاوزون نسبة ضئيلة تم تضخيمها لخدمة مصالح شخصية.

وفي أيار الفائت، انتقد عبد الباقي محاولة البعض تأجيج الصراع لجهات تحاول تضليل الرأي العام تحت شعارات مثل الكرامة والحماية، مشيراً إلى أنها شعارات مفرغة من مضمونها يقودها من أسماهم بـ”تجار الدم والفتنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى