تحدث سكان مناطق سيطرة النظام شرقي حمص الواقعة تحت النفوذ الإيراني عن انتشار كبير للحوم الإيرانية المجمدة في الأسواق المحلية رغم ظهور علامات فسادها ، مما يتسبب بالعزوف عن شراء اللحوم الإيرانية.
وأظهر السكان تخوفهم من اللحوم الإيرانية المجمدة لعدم معرفة بطريقة حفظها وذبحها وأن تكون مصابة بأمراض، وقام بعضهم بتجربة شراء فروج إيراني مجمد وخلال عملية الطهي ظهرت بقع زرقاء عليها، ما اضطرهم لرميه في القمامة .
ووفقاً لشبكة شام الإخبارية شكك السكان أن تكون الذبائح تعاني من أمراض أو تم حفظها ضمن شروط غير صحية ورغم انخفاض أسعارها مقارنة مع اللحوم السورية، لم تلقَ اللحوم الإيرانية التي تأتي من العراق وتصل إلى دير الزور ببرادات مخصصة لنقل اللحوم المجمدة والخضار عمليات إقبال على الشراء.
وانتشرت اللحوم الإيرانية المجمدة في بلدات ومدن البادية السورية بشكل عام ومدينة تدمر بشكل خاص، إذ تباع على البسطات وبعض محلات بيع الفروج.
ويرى سكان أن إيران تسعى ومن خلال طرح موادها في أسواق تدمر والبادية السورية إلى توسيع نفوذها الاقتصادي وزيادة تغلغلها في المنطقة، على غرار أرياف مدينة دير الزور الغربية والشرقية، خاصة بعد جملة التسهيلات الاقتصادية التي قدمها النظام السوري لإيران، وفق تصريحات نقلها موقع نورث.
وكانت قدّرت منظمة التنمية التجارية الإيرانية، ارتفاع قيمة الصادرات من إيران إلى سوريا، بنسبة تصل إلى 73%، وذلك وسط إغراق الأسواق السورية تغرق بالبضائع الإيرانية.
ونشرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية تقريرا تحت عنوان “صادرات إيران إلى سوريا تنمو 73 بالمئة”، تضمن تصريحات المسؤولة في المنظمة “سهيلا رسولي نجاد” التي قالت إن النسبة المعلنة هي لفترة 21 آذار حتى 20 أيار 2021 الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن تسهيلات النظام السوري والصلاحيات الممنوحة للاحتلال الإيراني حولت الأسواق السورية إلى سوق تصريف للبضائع الإيرانية الرديئة والتي تتسبب بخسائر مادية كبيرة في ميزانية الدولة على حساب الدعم المتبادل بين النظامين الإرهابيين السوري والإيراني، وذلك رغم تصاعد التحذيرات من خطورة تلك المواد الفاسدة على الاقتصاد والمجتمع وسط تجاهل النظام السوري.