وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، برنامجًا تنفيذيًا مشتركًا مع برنامج الأمم المتحدة لبناء أبراج مياه منهارة في ريف دمشق.
وأفاد حساب المركز على منصة إكس بأن الاتفاقية وقعت من قبل كل من المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أناكلوديا روسباخ.
ويهدف البرنامج، بحسب المركز، إلى تنفيذ مشاريع حيوية في مدينة المليحة بريف دمشق، حيث سيتم إعادة تأهيل البنية التحتية للمياه، وتشمل الأعمال إعادة بناء برج مياه منهار بالكامل، وتأهيل برج آخر متضرر جزئيًا، بالإضافة إلى استبدال شبكات الأنابيب الحيوية.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع نحو 70,000 فرد، من بينهم العائدون والمجتمعات المضيفة والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة.
ويسعى المشروع إلى استعادة الوصول المنتظم للمياه عبر الشبكة العامة، وزيادة ساعات توفر المياه أسبوعيًا بمقدار 60 ساعة، وتقليل الاعتماد على صهاريج المياه المكلفة بنسبة 40%.
جهود سابقة في سوريا
يأتي هذا البرنامج استكمالًا لسلسلة من المشاريع الإنسانية والتنموية التي يمولها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في سوريا، والتي تهدف إلى دعم جهود التعافي المستدام وتخفيف معاناة السكان.
ومن أبرز هذه المشاريع، مبادرة “البرنامج التنفيذي المشترك لمشروع إعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا”، الذي أُطلق بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بقيمة 5 ملايين دولار أميركي.
وقد شمل هذا المشروع إعادة تأهيل مرافق حيوية مثل فرن الزبداني في ريف دمشق، مما أسهم في تحسين الظروف المعيشية وتوفير الخبز لنحو 1.4 مليون شخص في ثماني محافظات سورية، مع التركيز على المناطق التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين العائدين والفئات الأكثر ضعفًا.
