أخبار سوريا

إيران من أخطر الأطراف على النسيج السوري وأكثرها قدرة على التأثير في الدولة

حذّرت دراسة لمركز “حرمون للدراسات المعاصرة”، من أن إيران تعد أبرز الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية وأخطرها على النسيج السوري، وأكثرها قدرة على التأثير في مؤسسات الدولة السورية المختلفة.

وقالت الدراسة الصادرة، الاثنين، بعنوان: “الدور الإيراني في إعادة هندسة المجتمع السوري”، إن طهران قادرة على التأثير في سياسات النظام وتوجهاته وتحديد خياراته في مواجهة الأزمة، مضيفة أن إيران تجد في سوريا ساحة لإدارة ملفاتها الخارجية، وصندوق رسائل سياسية وعسكرية للخصوم والحلفاء.

وأوضحت أن إيران هي أخطر الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية على صعيد النسيج السوري وتركيبته وتماسكه، بسبب جملة مصالح تترابط في لبنان والعراق، مشيرة إلى أن طهران حققت بعض الاختراقات في بنية المجتمع السوري بتواطؤ وتسهيل من النظام.

ولاحظت الدراسة أن غياب الدور العربي والدولي الفاعل في سوريا، وفّر لإيران فرصة للاستفراد بالدولة والنظام، بينما يشكل وجود مناطق خارجة عن سيطرة النظام عائقاً جدياً أمام جهود إيران لخلخلة بينة المجتمع السوري وإضعافه.

ودعت الدراسة إلى العمل على فك ارتباط سياسات النظام بإيران لتجنب المزيد من الاشتباكات الدامية في سوريا، والعمل على إعاقة تدفق الدعم العسكري والمالي للميليشيات التابعة لها في سوريا.

كما طالبت بتوفير الدعم للمجتمعات الخاضعة للنفوذ الإيراني لمواجهة التغلغل الإيراني داخلها، مشددة على أن التخلص من النفوذ الإيراني في سوريا لن يكون ناجحاً ومستداماً إلا بإقامة حكم ديمقراطي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى