أوقفت السلطات السورية الصحفي عامر مطر ومؤسس “متحف سجون سوريا”، الأربعاء، على معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان.
وقال مصدر أمني لتلفزيون سوريا: إن “توقيف الصحفي عامر مطر جاء في إطار تحقيقات بشأن ملفات كانت موجودة في معتقلات النظام على أن يتم إطلاق سراحه يوم غد”.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية أنور البابا في منشور على”فيس بوك”: “توقيف الناشط الحقوقي عامر مطر بناء على معلومات تفيد باستغلال عمله للحصول على وثائق رسمية تخص الجهات الأمنية بشكل غير قانوني ومحاولة استخدامها لغايات شخصية”.
وتابع أنه “جرى إخطار مطر بضرورة مراجعة الجهة المختصة بالموضوع للوقوف على كامل حيثياته وتفنيدها لكنه تجاهل ذلك محاولا المغادرة خارج البلاد ما استلزم توقيفه على الحدود وإحالته للقسم المختص للقيام بالإجراءات اللازمة”.
من جهته دان “متحف سجون سوريا” في بيان العملية وأوضح أنه “عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر 2025 بتوقيت دمشق، أقدمت السلطات السورية على اعتقال الصحافي والناشط الحقوقي عامر مطر، المدير”.
وأشار البيان إلى أن “هذا الاعتقال يأتي بعد أيام قليلة فقط من افتتاح المتحف في مقره بالمتحف الوطني بدمشق، في خطوة تحمل دلالات واضحة على استهداف حرية التعبير وذاكرة الضحايا”.
يذكر أن الصحفي السوري عامر مطر، معتقل سياسي سابق في سجون نظام الأسد وشاهد رئيسي في محكمة كوبلنز بألمانيا ضد عناصر من أجهزة الأمن التابعة للنظام المخلوع.
وأشار البيان إلى أن السلطات منعت أعضاء فريق المتحف من الاستفسار عن مكان احتجازه أو الجهة التي تم اقتياده إليها، في ظل تعتيم كامل على مصيره. وفق البيان. وحما البيان “السلطات السورية، ووزارة الداخلية على وجه الخصوص، المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل عامر مطر”، وطالب “بالكشف الفوري عن مكان وجوده وأسباب اعتقاله، والإفراج عنه فوراً “.
