
أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، التزام بلاده بالعمل مع شركائها في منطقة الخليج لمنح سوريا “كل فرصة ممكنة” لبناء دولة قوية وموحدة، تحترم تنوعها الداخلي وتتمتع بالاستقرار بعيداً عن الصراعات والتدخلات الخارجية.
جاء ذلك في تصريحات خلال اجتماع عقده روبيو مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا، والأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي.
وقال روبيو إن مستقبل سوريا يمثل “فرصة فريدة ومهمة نعمل عليها معاً” ما كان يمكن تخيلها قبل عام أو عام ونصف، مؤكداً أن الولايات المتحدة “ملتزمة ليس من منطلق أحادي فقط، بل بالشراكة مع كل دولة ممثلة هنا، لمنح سوريا كل فرصة ممكنة لتصبح دولة مستقرة، لا تُستخدم كقاعدة للمتطرفين أو منصة لجهات أجنبية تشن منها هجمات وأنشطة مزعزعة ضد جيرانها”.
وشدد الوزير الأميركي على أن “مستقبل سوريا يرتبط ارتباطاً وثيقاً باستقرار المنطقة”، مضيفاً أن “لدينا فرصة تاريخية فريدة للعمل على ما كان يبدو مستحيلاً قبل بضع سنوات، وكل دولة معنية بسوريا شاركت في هذا الشأن”.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “اتخذ إجراءً جريئاً، في أيار الماضي” في إشارة إلى رفع العقوبات ولقاء الرئيس السوري، أحمد الشرع، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية ما تزال تتابع العمل على هذا الإجراء، و”ملتزمة بهذا المشروع المهم”.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن “التحديات التي تواجهها الحكومة السورية اليوم أكبر مما كانت عليه قبل سنوات، وهو ما قد يتيح فرصة لمعالجة قضايا أساسية في المنطقة، وفي مقدمتها سوريا التي شكّلت سابقاً عاملاً مزعزعاً عبر دعم نظام الأسد”.
أمن سوريا واستقرارها ركن أساسي لاستقرار المنطقة
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
وشدد البديوي على أن “أمن سوريا واستقرارها يمثلان ركناً أساسياً من أركان استقرار المنطقة”.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، داعياً إلى الالتزام باتفاق فك الاشتباك لعام 1974، ومؤكداً أن الحل في سوريا يجب أن يراعي وحدة البلاد وسيادتها بعيداً عن التدخلات.