أخبار سوريا

الحاخام يوسف حمرا يدعو الشيوخ الأميركي لرفض تعديلات ليندسي غراهام على قانون قيصر

وجّه الحاخام الأكبر لليهود السوريين في نيويورك، يوسف حمرا، رسالة رسمية إلى الكونغرس الأميركي دعا فيها إلى الإلغاء الكامل لقانون “قيصر لحماية المدنيين في سوريا” لعام 2019، داعياً مجلس الشيوخ الأميركي لرفض التعديلات التي اقترحها السيناتور ليندسي غراهام على القانون.

وفي الرسالة الصادرة باسم “مؤسسة التراث اليهودي في سوريا”، أعرب الحاخام حمرا عن قلقه البالغ من التعديل رقم 3889 المقترح على قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026، والذي قدّمه السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام.

وحذّرت الرسالة من أن التعديل الجديد يتضمن آلية “العودة التلقائية” التي من شأنها تمديد “قانون قيصر” إلى أجل غير مسمّى وبأحكام أشد صرامة مما فُرض في فترة حكم نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

ترميم المعابد وحماية التراث اليهودي

وأكد الحاخام حمرا أن “رفع عقوبات قيصر أمر جوهري” لتمكين السوريين من إعادة بناء مجتمعهم، مشيراً بشكل خاص إلى أن ذلك ضروري من أجل:

  • ترميم المعابد والمقابر اليهودية.
  • حماية التراث اليهودي الفريد وغير القابل للتعويض.
  • إعادة إحياء مجتمع متعدد الأديان في سوريا بعد أكثر من ثلاثة عقود من المنفى.

وقال الحاخام حمرا إن تعديل السيناتور ليندسي غراهام المقترح “سيكون مدمّراً للجالية اليهودية في سوريا”، كما أنه سيؤدي إلى عرقلة إعادة إعمار البلاد وتعريض الاقتصاد والمجتمع السوري لانهيار كامل، ما يفتح الباب أمام الجماعات المتطرفة ويعرّض اليهود السوريين لمخاطر جسيمة.

دعوة مجلس الشيوخ لتصويت ضد التعديل

وذكرت رسالة الحاخام حمرا أن سقوط نظام الأسد أتاح لجاليته، بدعم من الحكومة السورية، بدء العودة إلى سوريا والانخراط في جهود ترميم المعابد والقطع الأثرية، وتأهيل المقابر، والتواصل مجدداً مع الوطن الأم، معتبراً أن هذه الجهود تحتاج إلى “بيئة سياسية مستقرة وقابلة للتنبؤ” تشجع على الاستثمار وصون التراث الثقافي وتأمين عودة اللاجئين.

وأشارت إلى أن “قانون قيصر” كان أداة ضرورية في عام 2019 لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مشددة على أن “الإبقاء عليه بشكل دائم سيعيق بشدة عملية التعافي بعد 13 عاماً من الدمار، ويحول دون عودة المجتمعات المهجّرة”.

وأكد الحاخام حمرا أن “أي محاولة للإبقاء على القانون ستُثبّت العقوبات بشكل دائم، وتمنع الدعم الدولي والخاص لمشاريع التراث الديني والثقافي، وتجمّد جهود إعادة الإعمار في وقت تبدأ فيه الأقليات السورية، ومن ضمنها جاليتنا، بإعادة البناء وسط اقتصاد هش للغاية”.

وشددت الرسالة أن “مؤسسة التراث اليهودي السوري” تؤيد المحاسبة الدقيقة لمجرمي الحرب والمنتهكين لحقوق الإنسان، لكنها شددت في الوقت نفسه على أنه “لا يجوز أن تتحول العقوبات إلى عائق أمام إعادة بناء المجتمعات المتعددة الأديان أو حماية التراث اليهودي في سوريا:,

وفي ختام رسالته، دعا الحاخام حمرا أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى التصويت ضد التعديل رقم 3889، ودعم الإلغاء الكامل لقانون قيصر، باعتباره السبيل الوحيد لتمكين المجتمعات السورية المتنوعة، بما فيها الجالية اليهودية الصغيرة والتاريخية، من العودة وإعادة بناء ذاتها والحفاظ على تراثها للأجيال القادمة.

وسبق أن أجرى وفد من اليهود السوريين زيارة إلى العاصمة دمشق، بعد نحو 33 عاماً على مغادرتهم سوريا، أجرى خلالها زيارات إلى مواقع تاريخية وثقافية، فضلاً عن لقاءات أجراها مع الحكومة السورية الجديدة، بما في ذلك لقاء مع نائب وزير الخارجية السوري، الذي أكد أن “كافة الطوائف في سوريا سوف تلعب دوراً في مستقبل البلاد”.

وضم الوفد شخصيات بارزة من الجالية اليهودية السورية في الولايات المتحدة، بينهم أبرز وجوه الطائفة، الحاخام يوسف حمرا، والحاخام آشر لوباتين، إلى جانب عدد من السوريين اليهود المقيمين هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى