أخبار سوريا

إلهام أحمد: يمكن أن يتسلم أحد من “قسد” وزارة الدفاع أو رئاسة الأركان في سوريا

كشفت إلهام أحمد، مسؤولة الشؤون الخارجية في “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، عن إمكانية أن يتسلم أحد قادة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منصب رئاسة الأركان في الجيش السوري، مؤكدة أن هذا الطرح جرى تداوله خلال المفاوضات الجارية مع دمشق.

وأوضحت أحمد، في حوار أجرته في لندن بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2025، أن أبرز نقطتين خلافيتين مع الحكومة السورية تتعلقان بمستقبل العلاقة بين “قسد” والجيش السوري الجديد، ومستقبل “الإدارة الذاتية” أو طبيعة النظام بين المركزية واللامركزية.

وبيّنت أحمد أن مقترحات سورية وأخرى من أطراف مختلفة تضمنت تسلّم قائد “قسد” مظلوم عبدي أو أحد الضباط في القوات منصب وزارة الدفاع أو رئاسة الأركان، مشيرة إلى أن الاتفاق على “التشاركية” والإعلان الدستوري يعد أمراً أساسياً لمستقبل سوريا، وفق صحيفة “المجلة”.

وأضافت: “لكن حتى الآن لم نحصل على جواب. ومن المفترض أن تكون هناك تفاهمات بخصوص النظام الإداري والنظام العسكري أو الاندماج العسكري، ثم يتم الانخراط في المؤسسات”.

طبيعة المفاوضات مع دمشق

لفتت أحمد إلى أن المفاوضات شملت ملفات عديدة، منها تفاصيل الجولات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ومناقشة النقاط الخلافية، مع الإشارة إلى دور المبعوث الأميركي توم باراك، وزيارة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) براد كوبر إلى القامشلي ودمشق ولقائه الرئيس أحمد الشرع، إضافة إلى الدور التركي في مسار التفاهمات السورية.

وأشارت أحمد إلى أن النقاط الخلافية تتعلق باندماج “قسد” مع الجيش السوري، وآلية الإدارة وشكل النظام في البلاد، مؤكدة إحالة معظم الملفات إلى اللجان التي تتولى مناقشة وجهات النظر.

وأكدت أحمد أن مستقبل “قسد” مطروح على طاولة المفاوضات، وأنها قد تشكّل فيالق ضمن الجيش الجديد عبر تشكيلات مشتركة ولجان تنسيق عسكرية، مشددة على أن الاندماج يجب أن يكون تدريجياً لتفادي أي نتائج سلبية على التشكيلات والتقنيات العسكرية القائمة.

وسبق أن قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن باريس تواصل دعم مسار المفاوضات بين “قوات سوريا الديمقراطية” والحكومة السورية، لكنها أشارت إلى أن جهود دمج “قسد” في مؤسسات الدولة تشهد تباطؤاً.

ونقلت شبكة “روداو” عن المصدر الفرنسي قوله إن “المباحثات تستمر بدعم وتنسيق من فرنسا والولايات المتحدة”.

وأضاف المصدر مذكّراً بالتعهدات التي قُدمت في مؤتمر سوريا الذي انعقد في باريس خلال شهر شباط: “تواصل فرنسا العمل من أجل بناء سوريا حرّة، موحّدة، ذات سيادة، مستقرة وشاملة، ومن أجل عملية انتقال سلمي تفضي إلى اندماج كامل للبلاد مع محيطها الإقليمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى