
بحث وزير التربية والتعليم السوري، محمد عبد الرحمن تركو، مع المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، سبل تعزيز التعاون التربوي بين الجانبين، في إطار توجّه الوزارة نحو تطوير المنظومة التعليمية وبناء شراكات دولية فاعلة.
وأكد الوزير خلال اللقاء الذي عُقد في دمشق، أمس الأربعاء، أن التربية السورية، بدأت بوضع معايير جديدة لتطوير المناهج الدراسية بالتعاون مع عدد من الوزارات، مشيراً إلى أن الخطة تركز بشكل خاص على تعزيز تعليم اللغة الإنكليزية ورفع كفاءة الكوادر التعليمية في هذا المجال.
وشدد تركو على أهمية توسيع مشروع “صالات الأنشطة” وتعميمه على جميع المدارس، بما يضمن للطلاب حقهم في الرفاهية الفكرية والصحة الجسدية، ضمن إطار القيم الدينية والثقافية للمجتمع السوري.
يأتي هذا اللقاء ضمن مساعي وزارة التربية والتعليم السورية لتوسيع التعاون مع الشركاء الدوليين في مجالات التعليم، حيث شهدت السنوات الأخيرة عدداً من المشاريع المشتركة مع منظمات دولية تُعنى بتطوير المناهج، وتحديث أساليب التعليم بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الجديدة في البلاد.
خطة شاملة لإصلاح التعليم والمناهج في سوريا
وتسعى الوزارة، منذ مطلع العام الجاري، إلى تنفيذ خطة مزدوجة تشمل معالجة عاجلة للمناهج الحالية عبر حذف المحتوى المرتبط بالنظام السابق، تمهيداً لاعتماد مناهج جديدة اعتباراً من العام الدراسي 2025 – 2026.
وتحظى جهود الوزارة بدعم متزايد من شركاء دوليين، فقد أكدت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتز، في وقت سابق لـ”تلفزيون سوريا”، التزام بلادها بدعم قطاعي التعليم والصحة في سوريا، مشددة على أولوية تمكين الأطفال من العودة إلى المدارس وتوسيع برامج تدريب وتأهيل الكوادر التعليمية.