طالبت لجنة “درعا البلد” جميع وفود المعارضة بالانسحاب من مسارات “جنيف” و”أستانا” وتعليق عضويتهم، إذا لم يتم رفع الحصار عن درعا البلد خلال مدة أقصاها 48 ساعة، ووقف محاولات الاقتحام من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة له، محذرة من مشروع إيراني للهيمنة على الجنوب السوري.
وقالت اللجنة في بيان، الأربعاء، إن درعا البلد دخلت يومها الأربعين في حصار مطبق فرضه نظام الأسد والميلشيات الإيرانية الموالية له، عقاباً لأهالي المنطقة على موقفهم الرافض للمشاركة في “مسرحية الانتخابات الرئاسية” التي جرت مؤخراً.
وناشدت اللجنة، الدول الفاعلة في الملف السوري، بما فيها روسيا، والدولة الضامنة لاتفاق “التسوية” في درعا، وكذلك الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، للتحرك بالسرعة الممكنة لإنهاء الحصار فوراً، ومنع قوات النظام من اقتحام أو دخول المنطقة.
وحذرت لجنة “درعا البلد” من أن التصعيد الأخير في درعا يؤكد وجود مشروع للهيمنة الإيرانية على الجنوب السوري، ما سيؤدي إلى كارثة إنسانية وانتهاكات جسيمة متوقعة، وموجة نزوح ولجوء للأهالي تجاه الأردن والمناطق الحدودية الأخرى في حال عدم الوقوف ضد “نوايا المليشيات الإيرانية الانتقامية”.
وأوضحت أن أهالي درعا يرفضون الانزلاق للعنف ويدعمون التسوية السلمية، رغم “استفزازات” النظام السوري، التي تدل على غياب الإرادة بالحل السياسي حيث “لا يفهم إلا بلغة القمع والعنف والقتل والتهجير”.
وأشارت اللجنة إلى أنها قدمت أكثر من مقترح لتجنب الحرب التي سيكون ضحاياها الآلاف من الأبرياء، كما أنها قبلت بالتهجير إلى أي مناطق أخرى بعيدة عن “استبداد وقمع أجهزة النظام السوري وميليشياته الطائفية”، إلا أن جميع المقترحات قوبلت بالرفض لأن النظام يهدف إلى “النيل من كرامة مهد الثورة، والتأكيد على انتصار الاستبداد على الحرية والكرامة”، وفق البيان