أخبار سوريا

لافروف يعلّق على أنباء تسمم بشار الأسد ويؤكد دعم روسيا للحكومة الجديدة في سوريا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تواصل دعمها للحكومة السورية الجديدة ومساعيها لتهدئة الأوضاع في البلاد، معلقاً في الوقت نفسه على الأنباء التي تحدثت عن تعرّض الرئيس المخلوع بشار الأسد لمحاولة تسميم في موسكو.

وقال لافروف في مؤتمرٍ صحفي اليوم الإثنين إن الأوضاع في سوريا خلال السنوات الماضية كانت صعبة للغاية، مضيفاً أن روسيا “لم تكن لديها مصالح خاصة هناك، بل وقفت إلى جانب الشعب السوري ودعمت سوريا كدولة متعددة القوميات والطوائف تقوم على مبدأ الوفاق الوطني”.

واتهم لافروف الولايات المتحدة الأميركية بأنها سعت إلى تفكيك سوريا و”تأجيج النزعة الانفصالية الكردية” في شمال شرقي البلاد، ما أدى إلى خلق مشكلات للسوريين ولتركيا وللدول الأخرى التي توجد فيها أقليات كردية، مضيفاً أن موسكو كانت، في المقابل، تدعو دوماً إلى وحدة الأراضي السورية.

دعم الحكومة الجديدة في سوريا

شدد لافروف على أن الموقف الروسي لم يتغير بعد انتقال السلطة في سوريا خلال شهر كانون الأول الماضي، إذ تنطلق موسكو من فكرة ضرورة مشاركة دول المنطقة في إعادة إعمار سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.

وأكد أن الدعوات الإسرائيلية لنزع السلاح في السويداء وجنوبي دمشق تمسّ سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أن بلاده تدعم المبادرات التي تتخذها الحكومة الجديدة لتهدئة الأوضاع.

العلاقات الروسية – السورية

استعرض لافروف سلسلة من اللقاءات بين الجانبين عقب سقوط نظام الأسد، موضحاً أن وفداً وزارياً روسياً زار دمشق في كانون الأول الماضي لمراجعة العلاقات الثنائية، تلاه اتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري أحمد الشرع.

كما التقى لافروف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنطاليا ثم في نيويورك، مؤكداً وجود تفاهم مشترك يقوم على أن “ركائز العلاقات بين البلدين ما زالت قوية، رغم إمكانية تعديل بعض الجوانب الاقتصادية والعسكرية”.

وأشار إلى أن وفداً روسياً برئاسة نائب رئيس الحكومة ألكسندر نوفاك زار دمشق مؤخراً، كما زار وفد سوري رفيع موسكو، مضيفاً أن البلدين يعملان حالياً على تحديث التعاون الثنائي في المجالات كافة.

القواعد الروسية في سوريا

ذكر لافروف أن دمشق أبدت اهتماماً ببقاء القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم، موضحاً أن روسيا تحترم رغبة الدولة المضيفة، وأن القاعدتين ستؤديان دوراً مختلفاً في ظل الظروف الجديدة.

كما شدد على أهمية تنظيم تدفقات إنسانية باستخدام القاعدتين كنقاط محورية لإيصال المساعدات إلى منطقة الساحل والصحراء والدول الإفريقية المحتاجة.

تسمم بشار الأسد

نفى لافروف خلال لقائه مع ممثلي وسائل إعلام عربية أن يكون بشار الأسد قد تعرّض لمحاولة تسميم، موضحاً أن وجوده في موسكو جاء “لدواعٍ إنسانية بحتة”.

وأضاف أن بشار الأسد وعائلته يعيشون في العاصمة الروسية من دون أي مشكلات، مؤكداً أنه “لم تحدث أي حالات تسمم على الإطلاق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى