
التقى وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار، السبت 18 تشرين الأول، مع منظمات سورية في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية السورية – الأمريكية.
وأشاد الشعار خلال حديثه لمراسلة الإخبارية بالجهود التي تبذلها المنظمات السورية العاملة في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها ساهمت بشكل فاعل في الترويج لسوريا وفي الجهود الرامية إلى رفع العقوبات عنها، مؤكداً أن اللقاء بهذه المنظمات جاء تقديراً لدورها الحيوي في تعزيز الحضور السوري على الساحة الأمريكية.
ولفت إلى أن أهمية اللقاء مع المنظمات السورية تكمن في كونه خطوة ضرورية لتأمين قنوات دعم وتواصل داخل الولايات المتحدة، موضحاً أن التواصل المباشر مع تلك المنظمات يساعد في فهم احتياجات الحكومة السورية وتفعيل التنسيق في مجالات العمل المختلفة.
وأوضح أنّ الاجتماع مع المنظمات السورية يأتي استكمالاً للرحلة التي بدأت قبل أسبوع، مضيفاً أنّ الوفد السوري عقد اجتماعات وصفها بـ”المهمة جداً” مع الحكومة الأمريكية وعدد من مراكز الأبحاث والتجمعات التجارية المختلفة، منها غرفة التجارة الأمريكية، إضافة إلى اجتماعات مع عدد من النواب في الكونغرس الأمريكي.
وأشار الوزير الشعار إلى أن لقاءات الوزارة مع الحكومة الأمريكية أثمرت عن توافقات أولية حول ملفات تحتاج إلى مزيد من الأبحلث والدراسات.
وشدد على أن سوريا في مرحلتها الحالية تحتاج إلى دعم الخبرات والكفاءات التي يمتلكها أعضاء المنظمات السورية في الخارج، موضحاً أن تنوع خلفياتهم الصناعية والطبية والهندسية والتجارية والاستثمارية يفتح آفاقاً رحبة لتطوير مشاريع متعددة المجالات.
وبيّن أن أولوية المرحلة المقبلة تتمثل في نقل التكنولوجيا وتطويرها داخل سوريا، مؤكداً ترحيب الوزارة بأي شركة أمريكية تعمل على إعادة توطين التكنولوجيا التي فاتت البلاد خلال السنوات السابقة.
وأوضح أن وزارة الاقتصاد السورية تتعامل بإيجابية مع الطروحات الاستثمارية المطروحة خلال الزيارة، مؤكداً العمل على تيسير الإجراءات وتسهيلها لتوجيه الاستثمارات إلى مسارها الصحيح دون أي تباطؤ أو تداخل إداري.
وختم الوزير الشعار بالإشارة إلى حفاوة الاستقبال والاهتمام الكبير الذي حظي به الوفد السوري من المؤسسات الحكومية والشركات ورجال الأعمال والبنوك الأمريكية، مؤكداً أن الدعوات المتكررة لزيارة الولايات المتحدة مجدداً تعكس الرغبة المشتركة في تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.