وفد هولندي يزور دمشق لبحث عودة اللاجئين السوريين

ونقلت الهيئة عن دي فريس قولها إن الحكومة السورية تعتقد أنه من المهم أن يعود اللاجئون للمساعدة في إعادة إعمار بلدهم، إذ لا تزال العديد من المدارس والمستشفيات والطرقات مدمرة.

وأشارت دي فريس إلى أنه منذ حزيران الماضي، تم رفض غالبية طلبات اللجوء للسوريين، حيث يُعتبر البلد آمناً بالنسبة لمعظمهم، مضيفة: “ومع ذلك، لا ينطبق هذا على الجميع، حيث سمعت آراء متنوعة حول هذا الموضوع، وتحدثت أيضاً مع الأقليات الذين لا يشعرون بالأمان، وهذا يعد مصدر قلق للمستقبل”.

بدورها، قالت الوزيرة هند قبوات إن سوريا بحاجة إلى عودة جميع اللاجئين، لكن هذا يجب أن يكون قرارهم الخاص، مضيفة أن الحكومة الهولندية تسعى إلى التوصل إلى اتفاقات مع دمشق بشأن ترحيل السوريين الذين لم يعد لهم الحق في الإقامة هناك، والبداية ستشمل طالبي اللجوء المجرمين، وأولئك الذين يتسببون في مشكلات.

وقالت قبوات: “بالطبع نريد أن يعود جميع اللاجئين، ولكن لا يمكننا الحديث عن العودة القسرية في الوقت الراهن، كما أننا لا نستطيع أن نطلب منهم العودة في ظل وجود مدن مدمرة ونقص في الوظائف والمدارس”.

قبوات حذرت من أن فرض العودة القسرية سيؤدي إلى أزمة في البلاد، وقالت: “نحن غير مستعدين لذلك، ويجب أن يتفهم المجتمع الدولي أننا بحاجة للتحضير”.

وأوضحت قبوات أن سوريا ترى هولندا كنموذج في حقوق الإنسان والقانون الدولي. وقالت: “أنا متأكدة من أن اللاجئين الذين يعودون من هولندا سيكون لهم قيمة مضافة بفضل معرفتهم وتعليمهم الجديد”.

مغريات مالية لإعادة اللاجئين السوريين

أشارت هيئة الإذاعة الهولندية إلى أن أمستردام ترغب في عودة مزيد من اللاجئين إلى بلادهم بشكل طوعي، وفي سبيل ذلك، قررت زيادة المنحة المالية للعائدين طوعاً إلى سوريا، لتصبح 5000 يورو لكل بالغ، و2500 يورو للقاصر، إضافة إلى تذاكر طيران مدفوعة.

ويجب على السوريين الراغبين في الاستفادة من الدعم المقدم للعودة الطوعية التقديم بين 17 تشرين الثاني 2025 و1 كانون الثاني 2026 لدى دائرة العودة والمغادرة في هولندا.

ومنذ بداية العام الحالي، عاد حوالي 800 سوري طوعياً إلى بلادهم. وفي أيلول الماضي، نظمت هولندا لأول مرة رحلة طيران خاصة لإعادة السوريين إلى بلادهم، إلا أنهم حصلوا على دعم أقل من المنحة الجديدة، حيث تلقى البالغون 2800 يورو والأطفال 1650 يورو.