حذّرت رئيسة حزب “الجيد” التركي المعارض ميرال أكشنار، من معاداة اللاجئين في تركيا، في الوقت الذي برزت فيه من داخل حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أصوات مشككة بجدية خطط رئيس الحزب كمال كليتشيدار أوغلو، لترحيل السوريين إلى بلادهم.
وقال رئيس بلدية ولاية بولو التركية تانجو أوزكان، المنتمي إلى حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، إن كليتشدار أوغلو يخدع مواليه فيما يتعلق بسياسته المستقبلية تجاه ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال فوزه برئاسة تركيا.
وأكد أوزكان، المعروف بمعاداته للسوريين، أن حزب “الشعب الجمهوري” لا يملك أي استراتيجية حقيقية لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، وفق موقع “يني شفق” التركي.
وكان كليتشدار أوغلو، قد تعهد بإرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم في غضون عامين، وإعادة العلاقات مع النظام السوري وفتح السفارات بين البلدين، بحال وصول حزبه إلى الحكم في تركيا.
وفي سياق متصل، حذرت رئيسة حزب “الجيد” التركي المعارض ميرال أكشنار، من معاداة اللاجئين في بلادها، مبينة أن الاتحاد الأوروبي جعل من تركيا دولة مأوى للاجئين، بحسب ما نقلت صحيفة “حرييت” التركية.
وأكدت أنه من الخطأ أن تكون معادياً للاجئين في تركيا، لأنهم جاؤوا إلى بلادنا بطريقة أو بأخرى، متوقعة أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة الهجرة.
وفي وقت سابق، دعت أكشنار إلى إطلاق حوار مباشر مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قائلة: “كي نتمكن من إيجاد حل مناسب يضمن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، يجب على الحكومة التركية البدء بحوار مباشر مع الأسد”.
ومن المتوقع أن يكون اللاجئون السوريون في تركيا من أبرز الملفات التي ستكون ضمن الحملة الانتخابية للأحزاب التركية المعارضة بالانتخابات الرئاسية التركية المقبلة في 2023.
