تداول ناشطون سوريون تسجيلا مصورا يظهر سيدة عرفت نفسها خلال الفيديو بأنها مذيعة في مناطق سيطرة النظام بدمشق، وتحدثت عن الوضع المعيشي المتدهور وزيادة جنون الأسعار دون رقابة وأي إجراءات حكومية، كما توقعت اعتقالها بعد الانتقادات التي صدرت عنها.
وقالت المذيعة إنها قامت بالسير مسافة طويلة من منطقة مساكن المزة 86 إلى منطقة الشيخ سعد وهي تحمل اسطوانة غاز منزلي، وأشارت إلى تزايد أزمات المواطن اليومية من خبز ومياه وكهرباء، المواصلات، وغيرها.
وذكرت في التسجيل واقع الحصول على ربطة الخبز عبر ما يسمى بـ”البطاقة الذكية” وبعض الفاسدين في البلد يسرقوننا، ويتباهون بتمويل دول مجاورة بالموارد، ولفتت إلى إنها تعلم بعد هذا الفيديو المباشر سوف يتم اعتقالها من قبل الجهات الأمنية لأنها تحدثت عن واقع البلاد.
وأشارت إلى أن راتبها 44 ألف ليرة سورية فقط وتحدثت خلال ذهابها لشراء اسطوانة غاز بسعر 70 ألف بعدما انتظرت 90 يومًا وما وصل دور البطاقة، وحول ظاهرة الحديث عن ممارسات مدروسة لما يطلق عليه موالون “سياسة التطفيش” كما تطرقت تكريم “المبدع بساعة جدارية ، وأهل القتيل بسحارة ليمون”.
وتعاني مناطق سيطرة النظام أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة بتاريخ سوريا، متمثّلة بانهيار اقتصادي بسبب فساد مسؤولي النظام ، إضافة لأزمة المحروقات التي أرخت بظلالها على جميع قطاعات الحياة من الأفران والمواصلات والصناعة والكهرباء و”المؤسسات الحكومية”، وتمثّلت بأزمات طوابير منتشرة في معظم المناطق.
وتفاقم الاقتصادي خلال الأشهر الماضية بشكلٍ ملحوظ ورافقته قرارات تعسفية وأزمات انعكست على المواطنين بين غلاءٍ فاحش وبطالة متفشّية، وعجز شرائي للسكان المرهقين من سياسة النظام السوري خلال السنوات العشر الماضية، ولا سيما مع رفض النظام الاستجابة للمطالب الشعبية والدولية بحلٍّ سياسي ينهي الصراع وينقذ البلاد من مجاعة مقبلة.