نفى السفير “أنور عبد الهادي” رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق، الإشاعات التي يتم تداولها حول اتفاق دولي لخروج اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، وتقديم السفارة الفلسطينية بدمشق تسهيلات لخروجهم بموافقة النظام.
وأوضح عبد الهادي لشبكة “أخبار العالم” بطلان الخبر وأن لا أساس له من الصحة، وقال “نحن في منظمة التحرير الفلسطينية نرفضه رفضاً باتاً وهو خبر يراد فيه التشكيك بحق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير”.
وأكد على تمسك المنظمة والشعب الفلسطيني بحق العودة، وعدم التفريط فيه مهما كانت المغريات والإملاءات الصهيونية، في وقت كانت تداولت صفحات إخبارية وشخصية خلال الأيام الماضية خبر اتفاق دولي لتسهيل خروج الفلسطينيين من سوريا، وسط توافد للفلسطينيين إلى السفارة الفلسطينية بدمشق لاستخراج جواز السلطة الفلسطينية في رام الله.
وكانت قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، إن السفارة الفلسطينية بدمشق تشهد توافداُ فلسطينياً كبيراً لتقديم الأوراق المطلوبة من أجل استخراج جواز السلطة الفلسطينية في رام الله، ما يعكس وجود رغبة بين اللاجئين الفلسطينيين بالسفر لتردي أوضاعهم المعيشية والحياتية واستمرار نزوح الآلاف منهم في سورية.
وأوضح حقوقيون فلسطينيون أن استخراج جواز السلطة لا يؤثر على وثيقة السفر الفلسطينية السورية، ولا يستعمل داخل الأراضي السورية ولا يخول حاملها الدخول للأراضي الفلسطينية المحتلة لعدم وجود رقم وطني، وهو للاستعمال الخارجي فقط، وتسمح عدد قليل من الدول لحامله بدخول أراضيها، منها ما يطلب تأشيرة الدخول “فيزا” ومن تلك الدول تركيا، بعض دول الخليج وبعض دول أمريكا اللاتينية ودولاً آسيوية.
ويشير ناشطون فلسطينيون أنه وبحسب المعطيات الأمنية والسياسية في الداخل الفلسطيني، فإن جواز السفر الفلسطيني مراقب من الاحتلال الإسرائيلي عبر الحواسيب المركزية المفتوحة بين ارتباط السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.