ألقت الطائرات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء 17 آب/أغسطس، منشورات ورقية على مناطق في القنيطرة جنوب سوريا، هدّدت من خلالها ميليشــ.ـيات حــــ.ــــزب الله اللبناني وقـ.ـــوات النظام، وكل من يتعامل معهما.
وقال الجيش الإسرائيلي، في المنشورات، “إلى عناصر الجيش السوري، أصبح جليا بأن الحاج هاشم متواجد في الجولان وفي درعا أيضا! وأن أعمالكم القذرة لصالح حــ.ــزب الله تحسب كأولوية عليا داخل الجيش السوري، فلا زال الحاج جواد هاشم وجماعته يتجولون في قرص النفل ومقر اللواء 90 ومناطقه لتطوير قدرات الرصد وأعمال أخرى رغم تحذيراتنا السابقة”.
وأضاف المنشور “في هذا السياق بعد استهداف قاعدة القحطانية في السابع عشر من حزيران. على مر الأيام والأحداث وبطريقة داهية، جعل حزب الله منكم دمى بأيديه وأعين له في مواقعكم العسكرية دون أن تلحظوا ذلك”.
وحذّر الجيش الإسرائيلي من أعمال النظام السوري وحـــ.ــزب الله اللبناني، مشيرا إلى أنهم “تحت المجهر”، وأن مساعدات “هاشم” جلبت لهم دمارا وسوء نواياهم بدأ يظهر.
وكان قصف الجيش الإسرائيلي، ليلة الثلاثاء 17 آب، مقرا عسكريا لميليشيا “حزب الله” اللبناني في ريف القنيطرة الشمالي، مما أدى إلى تدميرها.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز، إن الجيش الإسرائيلي استهدف بصاروخين أرض – أرض، نقطة مراقبة لحزب الله في “تلة قرص النفل” الواقعة غربي بلدة “حضر” شمالي القنيطرة والتي تفصلها عن جبل الشيخ.
وأضافت أن الاستهداف جاء بالتزامن تحليق طائرات حربية إسرائيلية بالقرب من الشريط الحدودي في منطقة الجولان المحتل.
ونفت المصادر ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية حول أن الاستهداف جرى بغارات جوية نفذتها طائرات حربية، مؤكدا أن القصف كان بصواريخ أرض – أرض نوع (فيل).
ورجّحت أن يكون استهدف المقر لتواجد قيادي في ميليشيا “حزب الله” اللبناني بمهمة استطلاعية.
كما قصف الجيش الإسرائيلي مكتب العميد “حسين حموش” قائد (اللواء 90) لدى قوات النظام، والذي يتواجد بالقرب من بلدة “ماعص” بريف القنيطرة.
وفي 17 حزيران، قصفت دبابة إسرائيلية نقطة عسكرية لـ “اللواء 90” التابع لـ “الفيلق الأول” في قوات النظام مما أدى إلى تدميرها.
ويتردد للنقطة عناصر وقيادات ميليشيا حزب الله اللبناني وعلى رأسهم مسؤول ملف الجولان بالميليشيا، جواد هاشم، وهو مسؤول ملف الجولان لدى “حزب الله”.
وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية التي كانت تستهدف عادة محيط دمشق منذ مطلع العام الحالي، مستهدفة مواقع إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله، في وقت لا يعلن فيه الطرفان عن خسائرهما.