عقدت نخب سياسية وهيئات مدنية مؤتمرا تحت عنوان “الجنوب السوري ورؤية الحل السياسي القادم لسورية”، ويعد الأول من نوعه لجهة المطالب التي صدرت عنه وتمثلت برحيل النظام وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
ونشرت صفحات محلية تفاصيل ما دار في المؤتمر الذي عقد في المحافظة، وقالت إنه ناقش “تردي الواقع المعيشي في محافظة السويداء والفلتان الأمني، وما يجري في درعا من معارك، والحل السياسي، وأكدوا حرصهم على العمل لإخراج سوريا من واقع الانهيار الكبير الذي تعيشه”.
وناقش المؤتمر أيضا التصعيد الميداني في درعا، وأكد المشاركون رفضهم للقصف المستمر وحصار المدنيين من قبل الميليشيات الإيرانية، وحذروا من أنه في حال تم اقتحام واحتلال درعا البلد من قبل الإيرانيين فإن السويداء ستكون الخطوة التالية لهم، وشددوا على أن درعا والسويداء في خندق واحد ضد عدو واحد.
وبحسب بيان المؤتمر، “تتحمل السلطة السورية المسؤولية الكاملة على الواقع التي تشهده السويداء وعموم المحافظات من تردٍ للأوضاع، وأن سوريا أصبحت لقمة سائغة للدول الأخرى، حيث لا تملك السلطة سوى 17% من الساحل والقسم المتبقي بيع إلى روسيا وإيران”.
وأضاف أن “الأجهزة الأمنية هي من تقف خلف الفلتان الأمني الحاصل على ساحة المحافظة، وتحمي العصابات وتمنحهم بطاقات أمنية والدليل على ذلك ما حصل في مدينة شهبا منذ قرابة الشهر”.
وحذروا من خطورة المساعي الإيرانية المتمثلة بشراء الأراضي في السويداء ومنها “منطقة الدياثة وقرية رشيدة ومطار خلخلة غيرها، بالإضافة إلى الأبراج التي أُقيمت وسط المدينة من أموال السفارة الإيرانية، بحسب البيان.
وتشهد محافظة السويداء تطورات بالغة الأهمية، حيث يعبر الأهالي عن استيائهم من تواجد عصابات مسلحة مع الجهات الأمنية، وحذروا من أن سياسة النظام سوف تساهم في تدهور الأوضاع في المحافظة الذي يحاول ترهيب السكان من خلال هذه العصابات