أخبار سوريا

ميليشيا إيران والنظام السوري يحشدان مئات المقاتلين في بادية حمص

تستعد الميليشيات الإيرانية مع الحرس الجمهوري بجيش النظام، لإطلاق عملية عسكرية واسعة ضد خلايا “داعش” في البادية السورية، وذلك بعد تزايد وتيرة الهجمات التي نفذها التنظيم ضد الميليشيات الإيرانية وجيش النظام.

فقد دفعت إيران بمئات المقاتلين من قاعدة “السخنة” العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني شرق حمص، خلال اليومين الماضيين، وتعزيزات عسكرية ضخمة.

وبحسب ما كشف مصدر لصحيفة الشرق الأوسط، تضم هذه التعزيزات آليات عسكرية؛ بينها 15 دبابة وعدد من المدرعات والسيارات العسكرية المصفحة، ومدافع ميدانية ثقيلة، ونحو 550 عنصرا ينتمون إلى لواء القدس الفلسطيني والحرس الجمهوري بجيش النظام، وميليشيا لواء فاطميون الأفغانية، بالإضافة إلى أكثر من 70 عنصرا من حركة النجباء العراقية.

وأوضح المصدر أن الهدف من هذه التعزيزات هو الاستعداد لإطلاق عملية عسكرية جديدة خلال الأيام المقبلة ضد تنظيم “داعش” وملاحقة فلوله وتمشيط البادية السورية، انطلاقا من بادية حمص وسط شرقي البلاد.

ولفت إلى أن الحملة تأتي بعد فشل قوات النظام والفرقة 25 المدعومة من روسيا وميليشيات ما الدفاع الوطني في تحقيق أي تقدم على حساب التنظيم.

كما أشار إلى أن سحب النظام لأعداد كبيرة من قواته والميليشيات المحلية إلى محافظة درعا جنوب البلاد، أسهم في ارتفاع وتيرة هجمات تنظيم “داعش” واستهدافه للقوافل العسكرية والمنشآت، وآخرها الأحد، عندما هاجمت مجموعات تابعة للتنظيم حقل (شريفة 6) للغاز بالقرب من منطقة السخنة شرق حمص ومقتل 4 من قوات النظام وتوقف الحقل عن العمل.

وأوضح مصطفى خطابي مسؤول وحدة الرصد والمتابعة في محافظة حماة، أن هجمات التنظيم المباغتة على مواقع النظام والميليشيات الإيرانية مؤخرا في باديتي حماة وحمص وقتل 13 عنصرا بينهم ضابط برتبة مقدم، دفع بالحرس الثوري الإيراني إلى تسلم مهام ملاحقة التنظيم في بادية حمص وحماة.

وأشار إلى أن العملية المرتقبة تهدف إلى ملاحقة فلول تنظيم داعش إلى بادية دير الزور والحدود العراقية شرق سوريا، وستعتمد على خبراء عسكريين إيرانيين ومستشارين عسكريين من الحشد الشعبي العراقي بإسناد جوي روسي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى