أقدم عناصر يتبعون لشرطة النظام على الاعتداء بالضرب على أطباء بمشفى المجتهد بدمشق بعد مرافقتهم أحد العناصر خلال إسعاف طفله، في حادثة تعكس مدى التشبيح المستمر الذي يطال كافة الكوادر من قبل عناصر جيش ومخابرات النظام .
وأفادت صحيفة موالية اليوم الإثنين بأن الاعتداء بالضرب على أطباء بمشفى المجتهد تبعه تواصل بين وزيري الصحة والداخلية وتوقيف أربعة عناصر من شرطة التضامن بدمشق، وفق تعبيرها.
ونقلت عن “أحمد عباس”، المدير العام للهيئة العامة لمشفى دمشق بأن عناصر الشرطة دخلوا مشفى دمشق يوم الجمعة الماضي ليلاً دون مهمة رسمية وقاموا بالاعتداء على طبيبين من أطباء الطوارئ في قسم الإسعاف في المشفى.
وذكر أن العناصر قالوا بضرب الأطباء بشكل مبرح في مكان عملهم وأمام الناس، وتوجيه السب والشتم لهم، وتحدث عن التواصل مع وزير الصحة الذي تابع الموضوع مع وزير الداخلية، حيث تم توقيف هؤلاء العناصر وناشد التعامل مع الأطباء من خلال الدور الإنساني الذي يقومون به، حسب كلامه.
وكانت ذكرت مصادر طبية في حديثها لصحيفة تابعة للنظام أن هناك نقص في الأسرّة الطبية والأطباء والدواء حيث لجأ مشفى حكومي في السويداء بوضع كل مريضين بسرير، فيما برر إعلام النظام كما جرت العادة.
وقبل أيام قليلة بث أحد الأطباء مقطع فيديو من في مستشفى الأسد التابع للنظام بدير الزور يناشد فيه بإنقاذ ما يمكن انقاذه بسبب تدهور الوضع في المشفى فيما أثار ردود متباينة حول دعوات النظام لعودة اللاجئين دون توفر الخدمات الطبية التي باتت في عهدة الميليشيات الإيرانية في المحافظة.
وسبق أن نشرت صحيفة موالية تقريراً كشف جانب من تهالك القطاع الطبي بمناطق سيطرة النظام إذ تحولت المشافي لمراكز تجارية حيث تصل تكلفة العمليات الجراحية لملايين الليرات فيما برر نقيب أطباء النظام الظاهرة بالعقوبات الاقتصادية التي تحولت إلى شماعة بحسب الصحيفة ذاتها.
يشار إلى أنّ نظام السوري استنزف كامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية، فيما تتزايد حالات الوفاة تأثراً بالأخطاء الطبية وقد تكون أبرز الأسباب لوجود عدد كبير من الأطباء بمناطق النظام يحملون شهادات جامعية طبية مزورة، كما تحولت المشافي مؤخراً إلى مصدر لنشر وباء كورونا فيما يصفها متابعون بأنها “مسالخ بشرية”، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.