قال مصدر من منظمة المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، الثلاثاء، إن المجلس علّق أنشطته حتى السبت القادم مع إمكانية إغلاقه نهائياً في إحدى قطاعات مخيم الهول جنوبي #الحسكة.
ووفقاً لنورث برس علّقت المنظمة أنشطتها الأحد الماضي بشكل مؤقت في إحدى القطاعات في مخيم الهول شرق الحسكة شمال شرقي سوريا بعد تعرض المركز لتهديد من قبل مسلح.
ويأتي قرار المنظمة بعد أن قام مسلح ملثم في مخيم الهول، الخميس الماضي، بتهديد موظفيها باستهدافهم إذا لم يدفعوا أموالاً تحت مسمى “الجزية”، ما أدى لمغادرة عاملي المنظمة مراكزهم في المخيم.
وطالب الملثم، الذي كان يحمل مسدساً، مسؤولاً في أحد المراكز التعليمية التابعة لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين (NRC) بدفع الجزية عن كل العاملين بمبلغ 300 دولار أميركي عن كل موظف في المخيم، و500 دولار عن موظفيها العاملين خارج المخيم.
وهذه الحادثة بشكلها المسلح هي الأولى من نوعها في المخيم الذي يضم في ثلاثة من قطاعاته البالغة 11 عائلات مُسلحي وقتلى ومعتقلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وازدادت فيه سابقاً عمليات قتل استهدفت مقيمين سوريين وعراقيين وأجانب.
وخلال الربع الأول من العام الجاري 2021، سجل مخيم الهول أكثر من 40 حالة قتل، بالإضافة إلى نحو 30 حالة قتل أخرى منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وتفتقر القطاعات ضمن مخيم الهول للنقاط الأمنية، حيث يقتصر تواجد قوى الأمن الداخلي (الأسايش) على محيط المخيم وفي مركزه الواقع بالقرب من الباب الرئيسي في القطاع الأول.
وذكر المصدر، لنورث برس، مشترطاً عدم نشر اسمه، أن المنظمة علّقت أنشطتها حتى السبت القادم مع إمكانية إغلاق المركز نهائياً بعد الحادثة التي جرت في مركز تعليمي في القطاع الخامس، مع استمرار النشاطات في مراكزها التعليمية في القطاع الأول والرابع من المخيم.
ويقدم المجلس النرويجي للاجئين العديد من الخدمات داخل مخيم الهول من خلال مكتب خاص بالاستشارات القانونية وتوزيع المياه على قاطني المخيم إلى جانب القطاع التعليمي.