قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن حليف الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، يراقب بقلق انسحاب قواتها من أفغانستان، مشيرة إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحتفظ بذكرى مؤلمة عن الانسحاب الأمريكي الجزئي من مناطق شمال شرق سوريا قبل ثلاث سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن مساعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الأشهر الماضية تصب في إطار طمأنة قائد “قسد” مظلوم عبدي ومسؤولين أكراد آخرين، من خلال مخاطبتهم عبر مسؤولين أمريكيين عدة أرسلتهم واشنطن تباعاً.
وشهدت الأشهر الماضية زيارة مسؤولين أمريكان لشمال شرق سوريا أبرزهم قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود.
ورأت الصحيفة أن تلك الزيارات أكدت لمسؤولي “قسد” أن شراكتها معهم لا تزال قوية، وأن القوات الأمريكية لن تغادر في أي وقت قريب، كما ذكّرت الصحيفة بتصريحات سابقة لقائد “قسد” أبدى فيها اطمئنانه بعد تولي بايدن منصب الرئاسة وتوقعاته باستقرار نسبي في مناطق نفوذ قواته في حال أوفت واشنطن بوعودها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وصفهم لعبدي بأنه “حليف موثوق” لقتال “داعش” وتسيير الدوريات الأمريكية قرب حقول النفط في شمال وشرق سوريا.
وأوضحت أن الانسحاب الأمريكي سيمنح المجال أمام القوات الروسية أو التركية في المنطقة، كما أن الوجود الأمريكي يمنع الجسر بين القوات الإيرانية المنتشرة شرقاً و”حزب الله” الموجود في لبنان ومناطق في غرب سوريا.
وكان انسحاب ألفي جندي أمريكي بأمر من الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019، قد أفسح المجال أمام انتشار قوات تركية في مناطق بشمال وشرق سوريا على حساب قوات “قسد” الحليفة لواشنطن، وفقاً للصحيفة.
